وزير البيئة يشرف على العملية أشرف أمس السيد عمارة بن يونس وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة على مستوى الحوض البحري الميناء المحروقات بأرزيو على انطلاق التمرين التمويهي «سيمي بول» 2012 لمكافحة الثلوث البحري بحضور العديد من الإطارات العسكرية والمدنية. وقد يدخل هذا التمرين في إطار تحضير وتنفيذ تعليمة السيد اركان الجيش الوطني الشعبي وكذا التوجيهات السنوية للتحضير القتالي لسنة (2012/2013) والمنظمة من قبل القوات البحرية بالتنسيق مع الهيئات العسكرية والمصالح المدنية. وفي هذا السياق أوضح المقدم محمد قدور نائب رئيس خلية الإتصال لقيادة القوات البحرية أن هذا التمرين متعدد الجنسيات خاص بمكافحة الثلوث الناجم عن الحوادث المرتبطة بنشاط المحروقات يشارك فيه ضباط ومراقبين في إطار مبادرة (5+5 دفاع) والحوار المتوسطي وفي إطار الإتفاقية الثنائية، مؤكدا على أن هذا التمرين تم إقحام فيه لأول مرة قاطراتي أعالي البحار والتي تم إقتناؤها مؤخرا من طرف القوات البحرية. ومن جهة أخرى فقد أضاف ذات المتحدث أنه تم اختيار منطقة أرزيو لأهميتها في الحركة البحرية لناقلات المحروقات. التمرين يتمثل في مغادرة سفينة ناقلة للبترول ميناء بطيوة بإتجاه مضيق جبل طارق وأثناء الخروج من خليج أرزيو ولوجود ضباب كثيف وحجب الرؤية إصطدمت هذه السفينة بأخرى من نوع «روروا» التي كانت متوقفة بميناء أرزيو وقد تسبب هذا الحادث في عزف السفينة التجارية في غضون دقائق واندلاع حريق على متن سفينة نقل البترول . الإصطدام تسبب في تشقق هيكلها مما أدى إلى تسرب كميات من البترول الخام وهذا في عرض البحر. وعلى الفور قام قائد السفينة الناقلة للبترول بارسال برقية نجدة (SOS) والتي تم إستقبالها من قبل المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ بوهران. بعد إعلان الطوارئ تم إتخاذ التدابير اللازمة وتنظيم وسائل التدخل ولاسيما البحث والإنقاذ الجوي وهذالإنقاذ طاقم السفينة التجارية ونقل المصابين المتواجدين على متن السفينة الناقلة للبترول مع تفعيل مخطط مكافحة التلوث البحري «تل البحر» بحر السفينة إلى منقطة آمنة وكما ذكر سابقا لأول مرة اقحم فيه قاطراته أعالى بحار وقد تكلل بنجاح كبير تبين على ان الجزائر لها إماكانيات كبيرة في التصدي لظل هذه الحوادث. ومن جهة أخرى وقبل إنطلاق التمرين فقد قام وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدنية بزيارة المركز العملياتي المتواجد بمنطقة الميناء الصناعي لبطيوة وهذا لمعرفة جاهزية طاقم هذا الهيكل. وبعدها قام المسؤول الأول على القطاع بزيارة المرحلة الثانية والمتمثلة في الهيئات الإستشفائية المتنقلة للإطمئنان على صحة المصابين ومن خلال وقف على جاهزية القطاعات الفاعلة في هذا المخطط وعلى رأسها الحماية المدنية والمراكز الإستشفائية . (سمي بول) 2012 يهدف أساسا إلى تبادل واثراء التجربة المكتسبة في مجال المراقبة والتدخل في إطار مكافحة التلوث البحري وكذا التنسيق والتعاون ما بين المنظمات المدنية والعسكرية المعنية بمكافحة التلوث البحري في إطار مخطط تل البحر كما أن هذا يهدف أساسا إلى الوقوف على مستوى التنسيق العملياتي في مكافحة التلوث البحري ونجاعته في الوسطين المائي والتل. أما عن الوسائل المعتمدة في هذا التمرين متمثل في وسائل عسكرية خاصة للبحث والإنقاذ منها وسائل ومعدات خاصة بالقوات البحرية منها مروحيتان و4 طوافات وزورق انقاذ و4 زوارق نصف صلبة وفريق يتكون من 10 غطاسين هذا إضافة إلى سفينة المدرسة «صومام» رقم المتن 937 وهذا لتمثل نقل البترول.