نظمت القوات البحرية بالناحية العسكرية الثانية، أمس الأربعاء، بالتنسيق مع الهيئات العسكرية والمصالح المدنية المعنية، تمرينا عسكريا متعدد الجنسيات بميناء ارزيو حضره وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس وضباط عسكريون من دول مجموعة (5+5) وضباط مراقبون من الحلف الأطلسي وذلك في إطار الحوار المتوسطي الذي تعتمده القوات البحرية الجزائرية مع نظيراتها من دول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. ويعود سبب احتيار ميناء مدينة ارزيو حسب المقدم محمد قدور المكلف بخلية الإعلام على مستوى القوات البحرية إلى الأهمية الكبيرة للحركة البحرية في ولاية وهران والمنطقة الصناعية لمدينة ارزيو خاصة ما تعلق منها بناقلات البترول الأمر الذي يفرض الاستعداد لكل الطوارئ الممكنة منها على سبيل المثال مكافحة التلوث البحري وما يترتب عنه من أخطار إيكولوجية. أما الهدف من هذا التمرين العملي فيدخل في إطار التبادل المتواصل والمستمر للخبرات ما بين الدول والأطقم الفنية في مجال مكافحة التلوث البحري الأمر الذي يقوي التنسيق ما بين الهيئات العالمية ومختلف المنظمات المدنية والعسكرية في مجال مكافحة التلوث البحري الناجم عن المحروقات. ويسعى التمرين –يضيف المقدم محمد قدور- إلى تفعيل عمل المراكز العملياتية في قيادة عمليات مكافحة التلوث البحري وتقييم حالة المتدخلين وآجال التدخل وتقنيات المكافحة إلى جانب تقييم النتائج المتعلقة باستعمال مختلف التنظيمات المحلية والجهوية والوطنية في مجال مكافحة التلوث البحري. أما التمرين فيتعلق بناقلة للبترول الخام تغادر ميناء ارزيو باتجاه مضيق جبل طارق لتصطدم أثناء خروجها من الميناء بباخرة تجارية كانت داخلة إلى الميناء بسبب عدم اتضاح الرؤية ووجود ضباب كثيف ويتسبب الاصطدام في غرق السفينة التجارية ونشوب حريق في السفينة المحملة بالنفط ويتعرض هيكلها لتشقق هام فيتم إرسال برقية نجدة يستقبلها المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ الذي يعلن حالة الطوارئ ويبدأ بتنظيم وسائل التدخل لإنقاذ طاقم السفينة التجارية ونقل المصابين وتقديم العلاج لهم مع العمل على جر السفينة المصابة إلى منطقة آمنة والاستمرار في عمليات البحث من خلال تسخير الإمكانيات العسكرية اللازمة المتمثلة في أربع طوافات في أعالي البحار ووحدة طوافة وزورق إنقاذ ومروحية بحث وإنقاذ وفريق من الغواصين. أما فيما يتعلق بالإمكانيات المدنية المتاحة فان الآمر يتعلق بوضع مستشفى مدني تحت إشراف مصالح الحماية المدنية وتعاون كافة المصالح الأمنية من شرطة الحدود بميناءي وهران وارزيو.