أجري يوم الأربعاء بعرض ساحل أرزيو (وهران) تمرين استعراضي في إطار عمليات مكافحة التلوث البحري الناجم عن حوادث نقل المحروقات (سيموبول 2012). وتم إجراء التمرين بحضور وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس وكاتبة الدولة المكلفة بالبيئة بوجمعة دليلة وضباط عمداء من قيادة القوات البحرية الجزائرية وممثلي مبادرة (5+5 دفاع). ويهدف هذا التمرين الذي نظم بالتنسيق ما بين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة وقيادة القوات البحرية وبمشاركة هيئات وطنية متعددة على غرار الحماية المدنية إلى "تقييم القدرات الوطنية في مكافحة التلوث البحري الناتج عن حوادث المحروقات" وتعزيزها إلى جانب اختبار درجة التنسيق العملياتي في عمليات المكافحة ومدى نجاعتها في البحر واليابسة. كما يرمي إلى "تقييم أجال التدخل وفعالية تقنيات" ووسائل مكافحة التلوث البحري الناجم عن الحوادث والعمل على إتقان إجراءات الاتصال ما بين مختلف الهيئات الوطنية المتدخلة. وقد جرى التمرين من خلال سيناريو انطلاق سفينة ناقلة للمحروقات من الميناء البتروكيميائي باتجاه مضيق جبل طارق يفترض أنها تعرضت أثناء خروجها من خليج أرزيو وسط الضباب ورؤية ضعيفة إلى الاصطدام مع سفينة تجارية كانت بصدد الدخول إلى ميناء أرزيو. وقد تسبب حادث الاصطدام في تدهور السفينتين وأسفر أيضا عن تسرب النفط من الناقلة البترولية في عرض البحر وتعرضها للتشقق واندلاع حريق على متنها. وفور وقوع الحادث قام قائد الناقلة البترولية بإرسال برقية نجدة إلى قيادة المركز الجهوي لعمليات المراقبة والإنقاذ التابعة للواجهة البحرية الغربية قبل الشروع في أعمال التنسيق للتدخل العاجل من أجل إنقاذ الركاب والسعي إلى محاصرة الموقع البحري المتعرض للتلوث الناجم عن تسرب المادة البترولية. وتم إقحام عتاد هام من أسطول قيادة القوات البحرية مدعم بحوامات وعتاد للحماية المدنية في عملية التدخل لإجلاء الجرحى وإطفاء النيران إلى جانب وسائل تقنية وأدوات لوجيستيكية بحرية لمحاصرة الموقع الملوث. وذكر وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة بالمناسبة أن الإمكانيات الوطنية لمواجهة مخاطر التلوث البحري تتطور من سنة إلى أخرى خاصة من الجانب الوقائي لا سيما من حيث عصرنة التقنيات والوسائل الميدانية.