وجدت مديرية التربية صعوبة كبيرة في تجاوز نقص أساتذة مادة الرياضيات ولم تتمكن من الوقوف على حل إستثنائي يحد من نسبة الإشكالية. يبقى العجز المسجل في مؤطري مادة الرياضيات مطروحا لحد الآن رغم المبادرات التي باشرت فيها الإدارة قبل حلول موعد الدخول المدرسي الجاري حيث لا تزال المؤسسات التربوية تعاني من هذا العجز ليومنا هذا لا سيما بالطور الثانوي الذي يشهد نقصا كبيرا في الأساتذة . ففي الوقت الذي فتحت فيه مديرية التربية المجال لكل خرجي الجامعات ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية في إطار إستحداث مناصب شغل مؤقتة تعاني أغلب الهياكل التربوية من العجز حتى ولو بدرجات متفاوتة من مؤسسة لأخرى. ومن بين الإجراءات التي قدمتها هذه الأخيرة الإستنجاد بباب الإستخلاف فيما يتعلق بتخصص الفيزياء حتى يتسنى لهذه الفئة الحصول على مناصب شغل مؤقتة بعدما تمكنت الإدارة من حل مشكل التخصص الذي فرضه الوظيف العمومي للإلتحاق بمنصب أستاذ في مادة الرياضيات وبموجب هذا الترخيص فقد لجأت مديرية التربية إلى هذا الإجراء. وحسب مصدر مسؤول من مديرية التربية فإن عدد الملفات المطروحة على مستواها قليلة جدا وتعد على الأصابع مما يجعلها بعيدة كل البعد عن إحتياجات القطاع وهو ما يصعب الأمر عليها ويجعلها رهينة عقبات كبيرة تحتاج لحلول إستعجالية وفي ظرف زمني قصير أما بالنسبة للمسابقة المفتوحة فقد سجلت الإدارة قبول 32 ممتحنا في الوقت الذي يصل فيه عدد المناصب المخصصة لهذه الدورة 50 أستاذا الأمر الذي دفعها للجوء إلى قائمة الناجحين الإحتياطيين بالنسبة لمسابقة أساتذة مادة الفيزياء فلأول مرة إعتمدت الإدارة على تدابير جديدة لعلها ترفع من عدد المناصب المطلوبة. فأمام قلة المسجلين وغياب المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط التي فرضتها الجهة الوصية من قبل لم تجد هذه الأخير سوى العودة إلى الممتحنين الذين سبقوا وأن شاركوا في الإمتحانات لإختيار العناصر المؤهلة لا سيما أنها تركت القائمة مفتوحة على مدار السنة بأكملها عكس السنوات الفارطة أين كانت تغلق أبواب الإستخلاف والإستنجاد من الفائزين الإحتياطيين الذين لم يسعفهم الحظ للظفر بالمراتب الأولى التي حددتها الوزارة الوصية حسب المناصب المالية المخصصة لكل دخول مدرسي. ورغم كل هذه الخطوات التي باشرتها الإدارة يعاني تلاميذ الطور الثانوي من المشكل مما دفع الأولياء كما جرت العادة للبحث عن الدروس الخصوصية وتعويض هذا النقص بحلول أخرى حتى وإن كان ذلك على حساب ميزانيتهم وراتبهم الشهري ما دام ذلك في مصلحة أبنائهم خاصة المقبلين على إمتحانات نهاية السنة التي تفرض على المترشح التحضير المسبق لها بشتى الطرق سواء عن طريق الدعم أو المراجعة الجماعية لتمارين المقرر السنوي لتجاوز أي لبس أو غموض من شأنه أو يؤثر على التحصيل العلمي للممتحن.