أفرجت مديرية التربية لولاية بومرداس عن قائمة الناجحين في بمسابقة التوظيف على أساس الشهادة للأساتذة في مختلف التخصصات والأطوار التعليمية للسنة الدراسية وهذا في الآجال المحددة من قبل الوزارة التي راعت فيها الدخول المدرسي الجديد المنتظر يوم 9 سبتمبر القادم بهدف سد العجز المسجل في المناصب المالية الشاغرة وتجنب أي تأخر قد يحدث إضطراب في الميدان.. وفي قراءة أولية للنتائج فقد أخذ الطور الإبتدائي حصة الأسد في عدد المناصب المفتوحة حيث وصلت في اللغة العربية إلى 107 منصب يضاف إليه أكثر من الضعف في القائمة الإحتياطية ب 121 منصب سيتم الإستنجاد بهم خلال السنة الدراسية القادمة بدلا عن الإستخلاف وفق المنشور الوزاري المحدد لصيغة التوظيف الجديدة، في حين وصل عدد المناصب في اللغة الفرنسية إلى 50 منصب زائد 21 منصب إحتياط، أما فيما يخص التعليم المتوسط فقد كانت المناصب المخصصة لهذا المستوى محدودة تقريبا وتمثلت في 9 مناصب تربية رياضية وبدنية، 8 مناصب لغة إنجليزية ونفس الشيء بالنسبة للفرنسية بالاضافة الى 5 مناصب في مادة الرياضيات، وبالنسبة لعدد المناصب المفتوحة في التعليم الثانوي فقد أخذت مادة الرياضيات أكبر حصة ب 33 منصب ثم الفيزياء ب 22 منصب تليها اللغة الفرنسية ب 17 منصب، اللغة الإنجليزية 12 منصب،4 مناصب مالية لمادة التاريخ والجغرافية، الأدب العربي والتربية البدنية والرياضية بالإضافة إلى 8 مناصب خاصة بمادة العلوم الطبيعية و03 مناصب للغة الأمازيغية، وعلى العموم وعلى الرغم من إختلاف ردود الفعل بين المترشحين الناجحين والذين لم يسعفهم الحظ خلال هذه المسابقة بناء على التعليقات التي وصلت مسامعنا أثناء عرض القوائم إلا أن الأغلبية من المترشحين غير المحظوظين لم يبدوا أي تعليق والتزموا الصمت خاصة بالنسبة للذين خانتهم الخبرة المهنية وحديثي العهد بالشهادة حيث وصلوا الى قناعة بأن معيار التنقيط الذي ألتزمت به لجان التقييم كان منصفا ومن غير المعقول أن يتحصل مترشح ليست بحوزته أية شهادة عمل على نقطة من ستة المخصصة للخبرة المهنية والأمر كذلك بالنسبة لأقدمية الشهادة والمعدل السنوي للسنة الرابعة جامعي ومعايير أخرى تم أخذها بعين الإعتبار في تقييم ملفات المترشحين كطبيعة الشهادة والسيرة المهنية المتعلقة بالتكوينات والشهادات العلمية التي يتمتع بها المترشح. هذا ويمكن القول في الأخير أن الإضطرابات التي عاشتها المؤسسات التعليمية بولاية بومرداس السنة الماضية المرتبطة أساسا بنقص التأطير وبالخصوص في مادة اللغة الفرنسية وبعض المواد العلمية الأخرى كالرياضيات والفيزياء التي عانت منها العديد من المؤسسات، الأغلبية منها متواجدة بالمناطق النائية للولاية قد يتم وبسهولة تجاوزها هذه السنة بفضل هذه المسابقة التي جاءت نتائجها قبل الدخول المدرسي من أجل الحفاظ على إستقرار التلاميذ والحفاظ أيضا على نفس النتائج الدراسية المحققة بعدما إحتلت ولاية بومرداس المرتبة الأولى وطنيا في نتائج شهادة البكالوريا.