علمت الجريدة من مصادر مطّلعة، أنّ العديد من العاملين في بعض المدارس ومصالح البلدية، في إطار عقود ما قبل التّشغيل، أو ما يعرف ب «لانام» و«لاداس»، أصبحوا مهدّدين بالطّرد أو عدم التّأشير على ورقة التّنقيط من قبل القائمين على تسيير تلك المصالح البلدية وبعض المدارس التّربوية في حال عدم الوفاء بعهودهم، والتّصويت، لهم ولذويهم، على المرشّحين الذين ينتمي مسيّرو المصالح لها. والأغرب في ذلك، أنّ التّأشيرة على ورقة التّنقيط الشّهري، تتمّ داخل مكاتب الحملة الانتخابية التي يؤيّدها هؤلاء المشرفين على عمّال لانام ولاداس و ليس في مقرّ البلديّة. وفي اتّصال هاتفيّ برئيس اللّجنة البلدية لمراقبة الانتخابات بمدريسة، أكّد هذا الأخير الخبر للجريدة ذلك، وأنّه قد قام بإخطار الجهات الإدارية المعنية. ومن جهة أخرى، ورغم الفشل الذّريع الذي تسبّب فيه بعض"اميار" العهدة المنتهية، عبر كامل تراب ولاية تيارت التي عرف فيها قرابة 24 رئيس بلدية مشاكل تسييرية عديدة، أحالتهم الإدارة الوصية على إثرها إلى العدالة، إلاّ أنّ غالبيتهم، عادوا إلى حلبة الصّراع الانتخابي من أجل اقتطاع تذكرة التّزكية الشّعبية للعودة إلى سدّة الجاه وتسيير شؤون المواطن. وبالعودة إلى أساليب المحسوبية، والبنعمّيس وغيرها من نكران لفضل الطّبقات المحرومة التي انتخبتهم، و ذلك بعد أن انقضت عهدة 5 سنوات كلمح البصر، ظنّوها لا تنتهي أبدا، وظنّوا أنفسهم خالدين فيها و لن يعودوا إلى الشّعب ثانية، يقول المواطنون من هذه البلديات المعنية. إنّ الأحلام الوردية و الوعود الزّهرية التي يتغنّى بها أميار العهدة المنتهية، لم تعد تجذب تجمّعاتهم أحدا من المواطنين، غير أولئك الّذين استفادوا منهم، أو انتموا طواعية إلى حاشيتهم، أو بخيط قبليّ، عشائريّ ما زالت بعض الجهات التيارتية تمارس فيها ما يشبه العصبية القبلية. ومن المفارقات السّياسية، أنّ إصرار هؤلاء الّذين " ذاقوا البنّة" جعلتهم يبذلون نصيبا كبيرا من أموالهم من أجل الجلوس ثانية على كرسيّ البلدية ليخدمهم " شعيب الخديم" و ليس ليخدموه.. يقول الشّباب التيارتي الذين جمعت الجريدة آراءهم في الميدان.