دعت المعارضة المصرية وكذلك شيخ الازهر امس الى ابعاد مساجد مصر غدا الجمعة عن الدعاية الحزبية وذلك قبل ان يحسم الناخب المصري "موقعة" الدستور المثير للجدل في الجولة الثانية من الاستفتاء عليه السبت. في المقابل دعت جماعة الاخوان المسلمين وبعض القوى السلفية والاسلامية الاخرى الى تظاهرة "الدفاع عن العلماء والمساجد" في الاسكندرية التي صوت ناخبوها في الجولة الاولى، في حين دعا احد اعضاء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الخطباء والدعاة الى الدفاع عن "افضل دستور" للبلاد مؤكدا ان الاستفتاء يتم على "الاسلام وشريعته الغراء". وحذرت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة اليوم "من استخدام المساجد وخطب صلاة الجمعة في الصراعات السياسية والترويج لموقف بعينه في الجولة الثانية من الاستفتاء (..) سواء بنعم او لا، باعتبار ان كلا الموقفين سياسي، لا دخل للدين أو الجنة والنار بهما، وذلك حرصا منها على وحدة النسيج الوطني". واضافت في بيان "تهيب الجبهة بمراعاة حرمة وقدسية بيوت الله، وتجنيبها اي صراعات سياسية، والتمسك بالنهج السلمي المتحضر". من جانبه شدد الامام الاكبر شيخ الازهر احمد الطيب على ان "عملية الاستفتاء على مشروع دستور مصر الجديد لا علاقة لها باحكام الشريعة ولا بالحلال والحرام". ودعا في بيان الخميس الائمة والدعاة الى "مراعاة حرمة المنابر والمساجد وان يجنبوها المعارك السياسية ويبتعدوا بها عن الصخب السياسي امتثالا لاوامر الله".