هولاند :تكثيف المبادلات العلمية بين جامعات البلدين على الشباب الجزائري أن يكون فخورا بتضحيات آبائه من أجل الحرية والاستقلال * السلاح الوحيد لمحاربة اللاتسامح موجود في الإسلام * المصالحة الوطنية وطدت الاستقرار والجزائر حققت نقلات نوعية في مجال التعليم حل أول أمس الخميس الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند في زيارة لتلمسان، بعد اليوم الأول منها والتي كانت بالجزائر العاصمة أين كان في استقباله رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة وكانت تلمسان قد تزينت واستقبلت ضيف الجزائر الذي طاف بشوارعها الرئيسية كشارع العقيد لطفي الرئىس بوتفليقة والوفود الرسمية المرافقة لهما إذ كانت طلقات البارود وزغاريد النسوة والاعلام الوطنية والفرنسية تطبع مظاهر الاستقبال وتسلم مفاتيح المدنية من قبل رئيس بلدية تلمسان فكان هولاند يحيى يمينا وشمالا جموع المواطنين الذين هتفوا بحياة الصداقة الجزائرية الفرنسية وبحياة قائدي البلدين وكانت الجموع مصطفة في جنبات الأرصفة والموكب الرئاسي يجوب الجادة الرئيسية لتلمسان في الوقت الذي كان فيه الشباب خاصة يهتفون بالبلدين ووجوب أن يبنيان مستقبل مشترك وبعد ذلك تنقل الرئيسان إلى جامعة أبي بكر بلقايد أين تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية اعترافا بإلتزاماته الانسانية والفكرية بحضور الرئيس بوتفليقة حيث أكد عميد الجامعة في كلمة افتتاحية على أهمية العلاقات الجزائرية الفرنسية المبنية على قيم التعاون والسلم واحترام المصالح المتبادلة للشعبين وبعد أن أبرز الماضي الثقافي والتاريخي والحضاري لحاضرة المغرب العربي تلمسان أشاد بمشاركتها في الحضارة العالمية من خلال العلماء والفلاسفة التي أنجبتهم هذه المدينة المعطاءة ولم يفوت العميد هذه الفرصة ليذكر بالشراكة بين الجامعات الجزائرية والفرنسية وآفاقها الواعدة في مجال البحث والتعليم العالي وعليه تم منح الرئيس هولاند الدكتوراه الفخرية ومجموعة من الكتب القيمة الرئيس هولاند وهو يشكر الجامعة على هذه المبادرة قال في كلمة له أنه متأثر جدا بالاستقبال المتميز الذي خصته تلمسان، شاكرا عميد الجامعة على هذه الدكتوراه التي اعتبرها ليست تكريما له فحسب بل لكل فرنسا . هولاند تكلم أيضا عن دور تلمسان في ترقية الحضارة والثقافة ونشر قيم التسامح مستشهدا بعلمائها مثل سيدي بومدين وآخرين كما شدد على دور اليهود في تطوير المدنية ثقافيا وأكد أن الثورة الحقيقية للجزائر هي الشباب الذي خرج منتظرا من العشرية السوداء مسترسلا بالقول أن الشراكة بين الجزائروفرنسا هي بمثابة حلف لشباب البلدين داعيا إياهم إلى التعلم والعمل لأن مستقبلهم في بلادهم الرئيس هولاند قال أيضا أنه ينبغي على الشباب الجزائري أن يكون فخورا بتضحيات آبائهم من أجل الحرية والاستقلال. وحث شباب الجزائروفرنسا إلى التغلب على عقليات اللاتسامح مع ضرورة محاربة هذه الظاهرة لأنه كما أضاف أن السلاح الوحيد ضد التطرف موجود في الاسلام بسمحاته وتسامحه مع الحضارات والاجناس . وفي سياق ذي صلة دعا هولاند الشعب الجزائري إلى الثقة في مستقبله ومصيره والايمان بنجاحه حيث أشاد بسياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس بوتفليقة ومثمنا ما حققته الجزائر من نقلات نوعية في مجال التربية والتعليم بعدها إلتقى الرئيس الفرنسي ببعض الطلبة من جامعة أبي بكر بلقايد متجاذبا معهم أطراف الحديث حول تكثيف المبادلات العلمية والثقافية مع فرنسا وتطرق معهم إلى التسهيلات الممنوحة للطلبة في مجال الدراسة بفرنسا. وقام إثر ذلك فرانسوا هولاند بزيارة ضريح الولي الصالح سيدي بومدين ومتحف المخطوطات الاسلامية سيدي بلحسن التسني وزار أيضا المركز الثقافي الفرنسي بتلمسان تم قصر المشور الملكي حيث اطلع هناك على الروائع المعمارية للقصر وأبدى اعجابه بالآثار السياحية لتلمسان. هذا وقد خص والي تلمسان الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له بمأدبة عشاء.