الجزائر بلورت مقاربة براغماتية لتسوية الأزمة بمالي عرفت الدبلوماسية الجزائرية سنة 2012 نشاطا كبيرا على جميع الاصعدة حيث زادت من وثيرتها على المستويين الاقليمي والدولي سعيا لايجاد حلول لمختلف النزاعات سيما في منطقة الساحل والازمة التي يعرفها شمال مالي وآثارها على مجموع دول الجوار. ووفاء منها لمبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بلورت الجزائر مقاربة "براغماتية" للخروج من الازمة في مالي مع الاحاطة بالجوانب التي ينبغي اخذها بعين الاعتبار في تحديد استراتيجية خاصة بالساحل. وتقضي هذه المقاربة التي حظيت "بدعم كامل" من مجلس الامن الاممي بايجاد حل سياسي تفاوضي يشرك جميع الفاعلين الذين ينبذون صراحة الارهاب والجريمة الدولية المنظمة ويرفضون اي مساس بالسلامة الترابية لمالي. ومن اجل الحصول على افضل فرص النجاح فانه يجب تجسيد هذا المسعى في ظل احترام بعض الشروط من بينها ان الماليين هم أول المعنيين بايجاد حلول لمشاكلهم وان الامر يتعلق بالمساعدة والدعم من خلال تعزيز امكاناتهم الوطنية.