لم يعد غالى معسكر ذلك الفريق الذي يحسب له ألف حساب ومشرف لمدينة الأمير وتحول من فريق صاحب أمجاد وبطولات إلى فريق ضعيف يلعب الأدوار الثانوية في القسم ما بين الرابطات ولم يحقق الصعود حتى ضمن ثمانية فرق الأوائل ومنذ سنوات يعيش ظروف كارثية في ظل التسير الأعرج والسياسة الغامضة حاضرا ومستقبلا ولا أحد لقي الوصفة الطبية المناسبة لإخراجة من غرفة الانعاش التي بقي فيها طويلا ومعرض للموت في أية لحظة إذا لم تتدخل الجهات المعنية والغيورين لانقاذ ما يمكن إنقاذه، نقول هذا لأن ما يحدث في بيت الغالي لم نجد له تفسيرا ومن يتحمل المسؤولية في كل هذا ? وما سبب الإخفاق مادام كل الظروف كانت متوفرة ? العنصر البشرى موجود الإمكانيات المادية متوفرة، ظروف الاقامة من أحسن ما يرام والسؤال المطروح أين يكمن الخلل? لا يجاد الحلول المناسبة وللإجابة عن أسئلتنا حاولنا الإتصال بجميع الأطراف لتشخيص الداء ومعرفة ما هو نوع الدواء الذي يمكن أن يخرج الغالي من الدوامة التي سقط فيها أو أسقط فيها عن قصد في ظل هروب الجميع من المسؤولية بحيث لما يكون الفريق بخير يقولون من صنعنا ولما يكون في ظروف سيئة يقولون ذلك من صنع الطرف الآخر ولا ندرى أين الطرف الآخر الذين يتحدثون عنه هل في المسيّرين أو في اللاعبين أو الأنصار وخلال هذا الموسم لاحظنا عدم الإنسجام بين المسيّرين منذ البداية مما جعل رئيس فرع كرة القدم السيد ماحي محمد ينسحب في نصف الطريق ولم يرد الحديث عن الأسباب سوى أن العمل لم يعجبه وهناك أمور خفية جعلته يقرر المغادرة ووجهت له عدة إنتقادات من طرف المكتب المسيّر وبعد فترة عاد إلى الغالى بعد إجتماعة مع السيد ولد قادة جمال الذي خلف السيد برحال بن عومر بعد هزيمته في إنتخابات مجلس الأمة، كذلك السيد كفيف الحبيب بعد عودته من مناسك الحج لم يعد يهتم بالفريق ولم يحضر الإجتماعات الرسمية التي كانت تعقد خلال الأسبوع ناهيك عن غياب السيد الرئيس عن حضور المقابلات طيلة السنة لأسباب مجهولة وحتى اللاعبين إشتكوا من غياب الرئيس وبدأت الأمور تتعقد في بيت الغالي وانعكس ذلك عن النتائج التي خيبت آمال الأنصار والمحبين الذين عابوا على المسيّرين الذين وضعت فيهم الثقة، إن هذه الظروف لا يجب في أي حال من الأحوال أن تكون في جمعية رياضية تحترم نفسها وتريد الظهور بشكل مشرف في البطولة وتعودنا كل موسم أن الأمور في البداية تظهر طبيعية ويكون الإنسجام بين الطاقم الفنى والمسيّرين لكن مع مرور الوقت كل الأمور تنقلب رأسا على عقب وينكشف المستور ويبدأ الخلاف والصراع في ظل تدهور النتائج وينعكس ذلك بالسلب على اللاعبين والمحيط ككل وكل هذه الظروف أصبحت معهودة في غالى معسكر لكن هذا العام هو الأسوأ في تاريخ النادى المعسكرى من حيث النتائج والخلافات ودفع الفريق الثمن غاليا وأخفق في الصعود الذي كان يبدو سهلا في بداية السنة وأجزم المسيّرون بأنهم لن يرضوا بالمرتبة الثانية لكن الواقع أثبت فشل هؤلاء المسيّرين الذين يقولون أن المسؤولية ليست على عاتقهم وقاموا بكل ما في وسعهم لكن لم ينحجوا فما العمل? نحن لانشك في قدرات هؤلاء المسيّرين الذين وضعت فيهم الثقة من طرف الجمعية العامة ولها الحق محاسبتهم في نهاية الموسم لكن ما يهمنا هو النتائج الكارثية والأموال الطائلة التي أخذها اللاعبون قبل بداية الموسم مقابل آداء واجبهم وتحقيق الصعود ومع مرور الوقت أتضح أن الفريق ضعيف ولم يستطع الصمود ولم يبارح المراتب الأخيرة حتى نهاية الموسم وأحتل المرتبة 13 مسجلا أضعف دفاع حيث سجل عليه 45 هدفا وتحصل على 29 نقطة فقط بمعدل نقطة في كل مقابلة فاز في 08 مقابلات تعادل في خمس منها وإنهزم في 15 مقابلة معناه إنهزم في نصف مشوار البطولة، هذه النتائج تعكس الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق هذا الموسم في ظل عدم الإستقرار والجلب العشوائى اللاعبين وسوء التنظيم داخل الفريق وكلها عوامل جعلت الغالى يتخبط في المشاكل التي طال أمدها وكان ضحية مؤامرات من أبناء الفريق.