أقصي المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا 2013 بعدما انهزم أمس أمام منتخب الطوغو (2/0) لحساب الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، وهي الهزيمة الثانية ل «الخضر» بعد نكسة تونس. وبدأ «الخضر» بقوة حيث فرضوا ضغطا كبيرا على دفاع منتخب الطوغو منذ الدقائق الأولى للمباراة بواسطة فيغولي وسليماني وقديورة، وأول فرصة حقيقية جاءت في الدقيقة 14 بعدما تلقّى سليماني كرة على طبق من قديورة، انفرد على إثرها بالحارس أغاسا لكن قذفته لم تكن مؤطرة وجانبت المرمى، وفي الدقيقة 22 ركنية للمنتخب الوطني يستقبلها قديورة برأسية قوية لكن الحارس الطوغولي يبعدها بصعوبة إلى الركنية.. وحرم الحكم الملغاشي حامادا العناصر الوطنية من ضربة جزاء شرعية في نظر جلّ المختصين، بعدما صدّ أحد مدافعي الطوغو قذفة لحسن باليد عندما كانت متوجّهة إلى المرمى، حيث كان بإمكان هذه اللقطة أن تغيّر جميع المعطيات وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقال، بعدما افتتح المنتخب الطوغولي مجال التهديف في الدقيقة 31 عكس مجريات اللّعب، حيث استفاد أديبايور من خطأ فادح في دفاع «الخضر» سجّل على إثره في مرمى مبولحي الذي لم يكن بوسعه القيام بأي شيء. والمثير للإستغراب أنّ الهدف جاء تقريبا في نفس المنطقة التي سجّل منها التونسي المساكني في المباراة الأولى. حيث ظهر واضحا أنّ الدفاع يعاني مشكلة كبيرة رغم التغييرات التي قام بها حاليلوزيتش بإقحام حليش مكان مجاني ووضع مهدي مصطفى في منصب كدامورو. وتواصل مسلسل الفرص الضائعة في الدقيقة 35 بعدما ضيّع سليماني ما لا يضيّع أمام براعة أغاسا، هذه اللقطة لا يمكن تفسيرها إلاّ بنقص التجربة، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدّم الطوغو ب (1/0) مع تلقّي مصطفى وقديورة لإنذار لكل منهما. ومع بداية الشوط الثاني، تواصل ضغط «الخضر» وتواصل كذلك الظّلم التحكيمي، حيث رفض الحكم حامادا مرّة أخرى منح ضربة جزاء لرفقاء فيغولي بعد عرقلة واضحة ضد سليماني في الدقيقة 58. وانتظر المدرّب حاليلوزيتش الدقيقة 66 لإجراء أول تغيير باقحام العائد بزاز مكان قادير الذي خيّب كل الآمال في المباراتين، كما حلّ عودية مكان سليماني في الدقيقة 75 في محاولة لإعطاء نفس جديد للهجوم، نفس الشيء بالنسبة لبوعزة الذي أخذ مكان لحسن في الدقيقة 83، فيما بقي بودبوز في كرسي الاحتياط بعدما توقّع الجميع أن يكون الحلّ الأنسب في مباراة أمس بفضل إمكانياته الفردية. الذي حدث بعد كل ذلك هو أنّ المنتخب الطوغولي أضاف الهدف الثاني الذي قضى على كل الأحلام الجزائرية، بواسطة وومي في الدقيقة الرابعة من الوقع بدل الضائع. بعدما اندفع دفاع «الخضر» نحو الأمام وترك المساحات للمنافس، ليقصى المنتخب الوطني بأسوأ طريقة ممكنة، علما أنّه تنتظرهم مباراة شكلية يوم الأربعاء أمام الكوت ديفوار. المباراة تتوقّف أكثر من 10 دقائق بسبب مشكلة في العارضة عرفت مباراة أمس فضيحة تنظيمية، بعدما توقّف اللقاء في حدود الدقيقة 85 وذلك لمدة أكثر من 10 دقائق بسبب مشكل تقني في عارضة مرمى الحارس الطوغولي. هذه المشكلة كانت في صالح منتخب الطوغو وعادت بالسّلب على آداء «الخضر» الذي تراجع بوضوح. وأضاف الحكم على إثرها 13 دقيقة كوقت بدل ضائع، استغلها الطوغوليون لمضاعفة النتيجة، فيما تواصل عقم هجوم «الخضر».