شهد الشوط الأول سيطرة شبه مطلقة لعناصر المنتخب الوطني الذين دخلوا المباراة بقوة، وكانوا المبادرين للتهديد بداية من (د8) حيث نفذ فيغولي مخالفة غير مباشرة على الجهة اليمنى ناحية قادير لكن تسديدة هذا الأخير كانت عشوائية ومرت جانبية، وفي (د13) فيغولي وعلى إثر عمل فردي رائع يمرر كرة في العمق ناحية سليماني ومن دون مراقبة الكرة يسدد لكن فوق العارضة، لتتواصل بعدها سيطرة "الخضر" إلى غاية (د21) التي نفذ فيها فيغولي ركنية ناحية القائم الثاني قديورة برأسية وحارس الطوغولي ببراعة كبيرة يحول الكرة إلى ركنية، تولى تنفيذها قادير على الجهة اليسرى وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات الكرة تعود للحسن، هذا الأخير يسدد لكن بين أحضان أغاسا، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر هدف الخضر، نجح أديبايو في مخادعة الحارس مبولحي مفتتحا باب التهديف بعد خطإ فادح في محور الدفاع، وهو الهدف الذي أربك كثيرا عناصر التشكيلة الوطنية، التي حاولت العودة في النتيجة وهو ما كاد أن يتحقق في (د35) التي ضيع فيها سليماني فرصة حقيقية للتهديف وجها لوجه أمام الحارس الطوغولي، لتتواصل بعدها سيطرة المنتخب الوطني لكن دون فعالية إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول بهدف دون رد ل الطوغو . أقصي المنتخب الوطني عشية أمس من كأس أمم إفريقيا 2013 بعد هزيمته أمام المنتخب الطوغولي بهدفين نظيفين، في مباراة سيطر فيها أشبال الناخب الوطني حليلوزيتش، وبهذا يكون الفريق الوطني أول منتخب يودع "الكان ".
حلّيش لم يكن جاهزا وبزاز كان الأولى إقحامه أساسيا
عرف الشوط الثاني سيطرة مطلقة للمنتخب الوطني، لكن يمكن اعتبارها عقيمة بما أنها لم تأت بالجديد، ولم تمر سوى دقيقتين عن انطلاق الشوط الثاني، حيث حرم الحكم اللاعب فيغولي من ركلة جزاء حقيقية، وهو ما أثر على لاعبي الخضر كثيرا وجعلهم يلعبون بأعصاب متوترة، وفي الدقيقة ال 53 توزيعة من اللاعب مصباح جمال لقديورة برأسية مرت فوق العارضة الأفقية، بعدها بأربع دقائق فقط عمل منسق من الجهة اليمنى، فيغولي يمرر كرة لإسلام سليماني، هذا الأخير يعرقل داخل منطقة العمليات، والحكم يحرمه من ركلة جزاء أخرى، وواصل المنتخب الجزائري الضغط على مرمى المنافس، وكاد عدلان قديورة أن يعدل النتيجة في الدقيقة ال 74 بقذفة قوية من حوالي 30 مترا لكن كرته مرت بقليل، باقي الدقائق لم تعرف الجديد، حيث ارتكز اللعب في وسط الميدان مع بعض المحاولات المحتشمة من الجانبين، إلى غاية الدقيقة ال 3 من الوقت بدل الضائع، تمكن البديل وومي من إضافة الهدف الثاني بعد توغله على الجهة اليسرى، وعلى هذه النتيجة انتهت المباراة وأقصي رسميا المنتخب الجزائري من كأس أمم إفريقيا 2013 بعد هزيمتين على التوالي . جنوب إفريقيا نحس على "الخضر" يبدو أن المنتخب الوطني غير محظوظ في جنوب إفريقيا إطلاقا، وهذا بعدما عجز في اللقاء الخامس على التوالي في بلاد "العم مانديلا" عن التجسيل، وهذا باحتساب المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب في مونديال 2010. حليش خارج الإطار وكان ضلا لنفسه بالرغم من كل الآمال التي كانت معلقة عليه للمساهمة في تأهيل الخضر إلى الدور الثاني، إلا أن المدافع رفيق حليش خيب كل الآمال وظهر بعيدا كل البعد عن مستواه، جراء الأخطاء الفادحة التي وقع فيها، على غرار لقطة الهدف الأول الذي وقعه أديبايور. "الخضر" أول منتخب يُقصى من الكان بخسارته على يد منتخب الطوغو، يكون منتخبنا الوطني أول منتخب يغادر نهائيات كأس إفريقيا في جولتها الثانية، ففي وقت لا زالت كل منتخبات المجموعات الأخرى تتنافس على التأهل، خرج منتخبنا بخفي حنين من الدورة في دورها الأول. الحكم أضاف 13 دقيقة كوقت ضائع أضاف الحكم الرابع لمباراة الجزائر والطوغو 13 دقيقة كوقت ضائع بعد توقف اللعب بسبب كسر في القائم الأيسر. الجزائر تستيقظ من حلم التتويج ب "الكان" أكدت مواجهة أمس أن التشكيلة الوطنية بعيدة عن مستوى المونديال الإفريقي، وهذا بعدما تبخرت كل الآمال في رؤية جيل فيغولي يذهب بعيدا في دورة جنوب إفريقيا، وخالف المنتخب الوطني كل التوقعات التي كان ترشحه قبل بداية المنافسة لبلوغ المربع الذهبي على الأقل، وحلم رؤية الجزائر في منصة التتويجات لم يدم أكثر من 180 دقيقة بعدما استقيظ الجميع على وقع رقصات أديبايور وصدمة صاروخ المساكني. سليماني يؤكد محدودية مستوى اللاعب المحلي و الإستغناء عن جبور عبث أكدت الطريقة التي أقصي من خلالها المنتخب الوطني الجزائري من "كان" جنوب إفريقيا بعد خسارتين متتاليتين، الأولى كانت أمام تونس الثلاثاء الماضي وأمام الطوغو أمس، أن افتقاد المنتخب الوطني لمهاجم هداف بالمواصفات التي تتطلبها الكرة الحديثة لازال متواصلا، خاصة بعد أن أكد كل من هلال سوداني وإسلام سليماني عن محدودية قدراتهما في التعامل مع المباريات الكبيرة وعجزهما التام عن تحويل الكم الهائل من الفرص التي أتيحت لهم في هذه الدورة خاصة في لقاء أمس أمام رفقاء أديبايور الذين كانوا على العكس من مهاجمي الجزائر بفعاليتهم وتسجيلهم للمحاولتين التي أتيحت لهم بكل سهولة.
حليلوزيتش يحدث تغييرين في التشكيلة الأساسية ولعب ورقة الهجوم أحدث الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في مواجهة أمس تغييرين في التشكيلة الأساسية التي واجهت الطوغو مقارنة بتلك التي أنهزت في الجولة الأولى أمام تونس، وهذا من خلال إبعاد مجاني والزج بالمدافع رفيق حليش لتكشيل محور الدفاع مع بلكالام، وإلى جانب إبعاد كادامورو وإعادة مهدي مصطفى إلى مكانه الأصلي كظهير أيمن مع تسجيل دخول سوداني كأساسي بعدما شارك كبديل في المباراة القارطة. حليش يعود بعد غياب طويل وعرفت مواجهة أمس عودة المدافع رفيق حليش إلى صفوف التشكيلة الأساسية للخضر، وهي العودة التي جاءت عقب غياب طويل دام أكثر، إذ يعود آخر ظهور للمدافع السابق لنادي فولهام إلى مواجهة تانزانيا لتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2012 والتي جرت بتاريخ 3 سبتمر 2011. البوسني فضل الورقة الهجومية هذا وكان باديا على الخيارات التي اعتمد عليها حليلوزيتش أن راهن على الورقة الهجومية في مواجهة أمس من خلال إشراك سوادني إلى جانب سليماني بمساندة قادير وفيغولي من الخلف، في مباراة فاصلة في مشاركة "الخضر" في نهائيات أمم إفريقيا. سليماني يحرم الخضر من هدفين محققين حرم مهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني المنتخب الوطني من هدفين محققين في الشوط الأول لمواجهة أمس، حيث ضيع مرتين وجها لوجه أمام الحارس الطوغولي أقاسا كوسي، ففي المرة الأولى قدم له سفيان فيغولي كرة على طبق لكن سليماني سددها خارج الإطار، أما الكرة الثانية فقد وجد نفسه في وضعية سهلة لكنه أراد أن يتفنن وهو ما جعله يحرم الآلاف من الجزائريين من فرحة كبيرة. محور الدفاع غير متجانس لم يكن محور دفاع المنتخب الوطني في مواجهة أمس متجانسا كما كان عليه الحال في اللقاء الأول أمام المنتخب التونسي، حيث لم تأت تغييرات البوسني بثمارها، حيث فضل إقحام حليش مكان بلكلام، بالرغم أن اللاعب السابق لنصر حسين داي لم يكن جاهزا، وهو ما أثر سلبا على مردود الخضر من خلال ترك مساحات شاغرة لمهاجمي المنتخب الطوغو.