سيحظى المرحوم الشاب حسني بالتكريم قريبا من خلال عرض فيلم وثائقي بعنوان "100 بالمائة حسني" لمراد سنوسي يتضمن طيلة 40 دقيقة صورا ومقابلات لمغني الراي العاطفي لم تنشر بعد. وقد برمج العرض الأول لهذا الفيلم خلال سبتمبر المقبل بالمركز الثقافي الجزائري بباريس بمناسبة إحياء الذكرى ال 16 لوفاة الشاب حسني حسبما كشف عنه السيد مراد سنوسي. وأوضح نفس المتحدث لوأج أنه "قد تم تأجيل عملية تركيب الفيلم بسبب وفاة المطرب" حيث يعود تاريخ مشاهده الى سنتي 1993 و1994. وأضاف المخرج أن هذا الفيلم يظهر الشاب حسني وهو يتحدث عن بداياته في أغنية الراي وعلاقاته مع عائلته وجمهوره وناشري أعماله. و جرى التصوير بأماكن مختلفة خاصة بوهران على غرار المسكن العائلي للمرحوم واستديو التسجيل وقاعة العروض "المغرب" الى جانب كواليس الحفل الكبير الذي نشطه بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب يوم 5 جويلية 1994. ويرى مراد سنوسي أنه "مثلما يشير إليه العنوان فان الفيلم مخصص لحسني فقط بدون أي تعليق أو شهادات انه فعلا 100 بالمائة حسني". للتذكير قد بدأ حسني الذي ولد يوم 1 فبراير 1968 مشواره الفني بالغناء في الأفراح قبل أن يدخل عالم الشهرة سنة 1987 بأغنية "البراكة" التي أداها مع الشابة الزهوانية. وبعد هذه الأغنية التي مكنت الجمهور العريض من التعرف عليه أكد حسني تميزه من خلال اعتماد أسلوب خاص حيث كان بمثابة تجديد لأغنية الراي عبر النوع العاطفي. وقد اغتيل الشاب حسني في 29 سبتمبر 1994 الا أن رحيله لم يأثر على شهرته حيث لا يزال محبوه يرددون أغانيه البارزة مثل "مازال كاين ليسبوار" و"ما ظنيتش نتفارقو" بل هناك من بينهم من كان طفلا أو لم يولد بعد عندما كان حسني على قيد الحياة.