إضاءة : أنا من بلاد تحبونها أيها الشعراء ، بلادي التي علمتني الكتابة بالدم في أضلع الشهداء !! عز الدين ميهوبي «مفرد بصيغة الجمع» وجمع بصيغة المفرد لأنه يجمع عدة تخصصات في ذات واحدة متميزة فهو شاعر روائي، إعلامي إداري ، موجه مسؤول ، مسرحي خطاط وكل تخصص يملك فعالية الحضور في مساره (شكلا ومضمونا) وقد نال العديد من الجوائز والتكريمات (محليا وعربيا ودوليا) ومثل الجزائر بإنتاج نوعي يصعب نسيانه أو تناسيه إنه صاحب (قلم) وكما هو معلوم فهو يكتب مع الارتباط بمحوري «حرية التعبير» رغم الموانع والزوابع و«حق الاختلاف» رغم القمع والمنع «لا إكراه في الدين لا إكراه في الرأي لا إكراه في الحرية»!! إن صلة الأقلام في نظرنا أرفع وأوسع من صلة الأرحام لأن الأولى إختيارية فأنت تختار الكتاب والكاتب والجريدة والمطبعة ولكنك في المقابل لا تختار أصولك ولا فروعك أي أن الثانية صلة إجبارية وهنا المفارقة والفرق بين ما تختاره ولا تجبر عليه فكر وقرر واحكم قلم !!! وهل أغلى عليّ من الذي ، في جوفه تتزاحم الأنوار ؟؟ إن الكلمة عند عز الدين ميهوبي أداة إمتاع وإبداع ووسيلة فاعلة لتحقيق الذات والثبات على المبدإ والتواصل مع الآخر وأصالة الموقف وتأكيد للممكنات الانسانية في مواجهة واقع (غير) إنساني . ميهوبي إعلامي يتميز بإقتناص الفرص وتجاوز المألوف للولوج إلى عالم (الإرسال) المؤثر لضمان عالم (التلقي) المتأثر وهي ثنائية تكاملية أساسها فعل الإمتاع والإبداع من جهة وفعل الاستطلاع والمتابعة من جهة أخرى هذا الفارس صاحب البهاء والصفاء والنقاء سيكون هذا الصباح (الضيف الشرفي) و(الوهر الإبداعي) بالباهية وهران بالمنتدى الثقافي الإعلامي وبفضاء جريدة الجمهورية الفضاء الحر.. لكل الأقلام المشرفة (للأنام) أبدا لم لا ؟