عاد المنتخب الوطني الجزائري إلى أرض الوطن مساء يوم أمس الجمعة قادما من جنوب إفريقيا بعد أن شارك في منافسة كأس العالم بعد غياب طويل. دام أكثر من 24 سنة، وقد تنقل أشبال المدرب رابح سعدان مباشرة من دوربان المدينة التي حلّ بها في الأيام الأولى من تواجده في بلد نيلسون مانديلا، وكان من المقرر أن تنطلق رحلة العودة في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة لكن ولظروف قاهرة تأجلت الرحلة لأكثر من أربع ساعات حيث غادر الخضر جنوب إفريقيا في حدود الساعة الواحدة زوالا وكان في توديع زملاء البطل رايس مبولحي وهاب رئيس الأتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي بقي بجوهانسبورغ بسبب ارتباطاته بالإتحاد الدولي (الفيفا) الذي سيستعين به لمهام أخرى بما أنه عضو في هذه الهيئة الدولية وسيشرف على تنظيم بعض مباريات كأس العالم. وينتظر أن يكون محاربو الصحراء قد حلّوا بأرض الوطن في حدود الساعة الثامنة أو التاسعة ليلا بمطار هواري بومدين، من ناحية أخرى فكل التعداد عاد إلى الجزائر عدا سبع لاعبين فضلوا التوجه مباشرة نحو أوروبا وقد تحصلوا على الضوء الأخضر من الطاقم الفني، ومسؤولي الإتحادية الجزائرية برئاسة روراوة ومن بين العناصر التي لم تعد مع بقية اللاعبين نجد المهاجم غزال عبد القادر الذي يكون قد فضل عدم مواجهة الجماهير الجزائرية إضافة إلى يزيد منصوري، الجناح الطائرة بلحاج وبودبوز حيث أن بعض الظروف ومن بينها ارتباطهم ببعض الأندية التي ستتفاوض معهم جعلتهم يتوجهون نحو أوروبا. أما العناصر الوطنية الأخرى التي يوجد من بينها من قرر تمضية بعض أيام العطلة في الجزائر فيكون قد استقبلتها بعض الإطارات في الدولة بعد الوجه المشرّف الذي ظهرت به في هذه المنافسة العالمية. ومن ناحية أخرى ستكون عدة عناصر ممن شاركت مع الخضر في كأس العام في نهاية مشوارها مع التشكيلة الوطنية ولعل أبرزها الحارس الوناس ڤواوي الذي لم يلعب أي مباراة رسمية منذ مواجهة مصر بالقاهرة ويبدو أنه سيعلن اعتزاله في الأيام المقبلة خاصة بوجود حراس في المستوى على غرار مبولحي وشاوشي، إضافة إلى زماموش الذي سيعوضه، إضافة إلى الكهل صايفي خاصة بعدما بدر منه التصرف الأخير الذي سيكون وصمة عار في مسيرته الكروية، كما أن أداءه الهزيل سيحيله على التقاعد كما سيحال القائد السابق يزيد منصوري على التقاعد كذلك مع المنتخب الوطني خاصة بعد بروز أسماء قوية في خط الوسط على غرار لحسن وڤديورة وقبلهما يبدة حسان حيث ظهر جيل جديد سيعوض هؤلاء العناصر.