أخيرا ! سيصفر «الترامواي» اليوم عبر أرجاء وهران في حدث تاريخي أشبه عندنا بحدث «قطار الشرق السريع» الذي استلهمت منه الروائية البريطانية «أڤاتا كريستي » رائعتها «جريمة الأوريون أسبراس» و....بعيدا عن أوجه المقارنة بالتأكيد ، تذكرنا قطار »أڤاتا» قطار الشرق السريع فقط قياسا بتجربتنا أو لنقل جراء تجاربنا «المرّة» البائسة اليائسة في مجال النقل العمومي إن بالحافلات الحضرية أو على متن القطارات عهدناها «عالما» غريبا خارج دورة الحياة خارج مجال الواقع ، فبحافلاتنا ،منذ طلقها «البايلك» غرائب و عجائب ، من الإستفزازات إلى السرقات إلى الكلمات من ليست كالكلمات إلى الشجارات إلى السطو والإعتداءات إلى سلوكات الشوّاذ و الشاذّات إلى كل شيء ، إلى أي شيء حين صارت حاويات البشر هاته على السكك أو على «الڤودرون» على الزفت ! تصلح عينات لكبارعلماء النفس يغوصون في خبايا و خفايا «البني آدم» من المعتوهين والمعتوهات من قلبوا وسائل نقلنا اليومية بدل الراحة إلى مراكب للحذر والقلق فمن نزل سالما حمد الله وشكر ... الترامواي سيدوي أرجاء وهران اليوم وحسب آخر الأصداء و«راديو طروطوار» فإن «الركبة بانكس » أي بدون مقابل ريثما يبدأ الاستغلال «التجاري» و....ريثما تتضح الصورة بشأن هذه الوسيلة العصرية التي كما نعلم وكما تعلمون وكما يعلم الجميع إنما هي رمز من رموز المدنيّة والتحضر سمعنا أن النقل و التنقل على متنها ممتع ومريح وهادئ أو هكذا رجاؤنا ورجاء الجميع فهل سنجلس على متن هذا «العجب» «طرانكيل» براحة بال ونتقدم ونتخلص من جحيم «الطروليات» أم أن الأمر لايعد وأن يكون مجرد تغيير «للحاويات» ؟ لازم التفكير ! لازم التَّزْيَارْ!....