أكد عمار تو وزير النقل بالجزائر أنه من المحتمل أن يتم استلام ترامواي الجزائر الذي سيربط الضاحية الشرقية بوسط المدينة والممتد على أكثر من 23 كلم بحلول نهاية السنة الجارية، قال الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارة تفقدية لمختلف أشطر الترامواي المستقبلي للجزائر الذي يمتد من شارع المعدومين إلى برج الكيفان مع تمديد نحو درقانة، لن أعطي تاريخا لبداية النشاط إلا أنني أتصور بأن عملية استلام الترامواي ستكون ربما خلال نهاية سنة 2010. وعن سؤال حول نسبة تقدم أشغال الترامواي التي انطلقت في مارس 2007 أشار إلى أن بعض الأشطر قد تم الانتهاء منها وسيتم استلامها قريبا في حين يوجد البعض الآخر في طور التهيئة على غرار شارع طرابلس بحسين داي. واستطرد الوزير قائلا »إننا نأمل في أن تتواصل وتيرة الأشغال الحالية وأن نتمكن من استدراك التأخر المسجل سيما الإجراءات الإدارية المتعلقة بتحويل شبكات الغاز الطبيعي والكهرباء والماء والصرف الصحي والهاتف وأن هذه الصعوبات قد تم تجاوزها الآن«. وتشير التوقعات إلى أنه من المحتمل أن يتم تسلم ترامواي الجزائر الذي تقدر تكلفته بحوالي 50 مليار دج والذي يتكون من 38 محطة منها ثمانية أقطاب تحويل متعددة الأنماط -على غرار تلك المتواجدة بشارع المعدومين التي ستزود قريبا بخدمات كل من الترامواي والقطار والميترو وسيارات الأجرة و التليفيريك- بحلول نهاية سنة 2010. وعلى مستوى ورشات الصيانة ببرج الكيفان صعد تو والوفد المرافق له على متن إحدى قطارات الترامواي ال 12 التي تم استلامها حتى الآن من مجموع قطارات الترامواي ال 41 وذلك من أجل حضور إحدى العمليات التجريبية الناجحة لفعالية التشغيل. من جانبه أكد مدير مشروع الترامواي والنقل عبر الكوابل بمؤسسة ميترو الجزائر صاحب المشروع بالوكالة عمار خلوية أن أشغال تمديد الترامواي من برج الكيفان نحو درقانة على مسافة أكثر من 6 كلم سيتم الشروع فيها خلال الثلاثي الأول من هذه السنة بتكلفة تزيد عن 10 مليار دج، وتابع يقول أن ترامواي الجزائر سيعمل خلال شروعه في العمل من الرابعة صباحا إلى منتصف الليل من اجل نقل حوالي 185000 راكب يوميا و 50 مليون سنويا.