شكل موضوع "رسالة المسجد ودوره في تحصيل العلوم الشرعية ومعالجة مشكلات المجتمع" محور أشغال ملتقى احتضنته يوم الثلاثاء الماضي مدينة المشرية (ولاية النعامة ) بمبادرة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف . و يهدف هذا اللقاء الذي نشطه أساتذة مختصين في علوم الشريعة وأئمة ونظم بالتنسيق مع الجمعية الدينية عبد الله بن مسعود بالمشرية إلى تفعيل رسالة المسجد في المجتمع وغرس روح طلب العلم لدى الناشئة وتثقيف مؤطري المساجد و تأهيلهم علميا للمساهمة في معالجة مشكلات المجتمع كما أوضح رئيس لجنة التنظيم الأستاذ مكاوي محمد. وأشار ذات المتحدث بأن هذا الملتقى الذي ينظم للمرة الثانية على التوالي والذي يحضره أيضا إطارات المجالس العلمية و السلك الديني من بعض ولايات غرب الوطن تطرق لمناقشة عدة محاور تتعلق على وجه الخصوص ببحث سبل تأدية رسالة المسجد على النحو الأمثل. وتعد المناسبة أيضا -حسب نفس المصدر- فرصة لبحث منهجية طلب العلم من خلال الدور الذي يقوم به أئمة المساجد والخطباء و المرشدات الدينيات و جهود علماء الجزائر في نشر التربية الروحية و الأخلاقية في المجتمع من خلال تأسيس مدارس التعليم القرآني و نشر علوم الحديث و التجويد. وبهذه المناسبة أكد المشاركون في هذا اللقاء أن للمسجد مكانة خاصة وأهمية كبيرة في النهوض بالمجتمع وتنمية الوعي بين أفراد المجتمع. وأبرزت مناقشات و آراء المختصين والأئمة بالمناسبة ضرورة الإرتقاء بدور المسجد وتوضيح دور الأئمة تجاه المجتمع للمساهمة في بنائه والنهوض به من خلال تشخيص المشكلات المختلفة التي يواجهها المجتمع وطرح الحلول المناسبة لها . وخلص المشاركون بالدعوة إلى تكثيف الدورات التكوينية لتفعيل دور المسجد والخطباء والأئمة في المجتمع و الإرتقاء بالمسجد و الحفاظ على دوره ومكانته التاريخية داخل المجتمع كمؤسسة متكاملة تعنى بنشر الثقافة و الوعي و محاربة العادات السيئة و الأمراض التي تفتك بالشباب وتوجيه و إرشاد الأولياء و التربويين نحو حلها ومعالجتها. هذا و تم على هامش أشغال الملتقى تنظيم مسابقات فكرية دينية و ثقافية حول حفظ وترتيل القرآن الكريم وصحيح البخاري و بحوث تتطرق لمكانة المسجد و أهميته في النهوض بالقيم و المبادئ الأخلاقية للمجتمع.