فقدت الجزائر وتزامنا مع يوم العلم أحد أكبر رجالاتها البررة من الرعيل الأول للثروة وشخصية فذة استطاعت ان تحكم البلاد في اصعب المحن وترسو بها في بر الامان في الوقت الذي رفض كثيرون المجازفة وأخذ مقاليد الحكم بما يسمى المجلس الاعلى للدولة وهاهي اليوم تنطفىء روح المرحوم علي كافي لتنتقل إلى الرفيق الأعلى عن عمر يناهز 85 سنة صبيحة يوم 16 افريل الجاري جثمان الفقيد وبعد وصوله الى العاصمة تم وضعه أمس بقصر الشعب ليتمكن محبوه والمواطنون من توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى ومن ثم نقله في موكب جنائزي جاب مختلف الأحياء الرئيسية للعاصمة قبل الوصول إلى مقبرة العالية. هذا وكنا قد انتقلنا الى قصر الشعب حيث التقينا بعائلة الفقيد ورفقاء دربه وثلة من الشخصيات التي أشادت بخصال الرجل الذي قاد المنطقة الثانية بكل حنكة واستطاع ان يعبر خط موريس لمرتين وواصل الجهاد بعد ان انتزعت الجزائر حريتها من يد المستعمرين ليواصل الكفاح بعد ان تقلد مسؤوليات هامة في السلك الديبلوماسي وكرئيس للمجلس الأعلى للدولة في أصعب المراحل التي عايشها الشعب الجزائري في العشرية السوداء وفي جو مهيب قدمت مختلف الشخصيات التي التقيناها تعازيها الحارة لأسرة المجاهد علي كافي وكانت لها هذه التصريحات. *دحو ولد قابلية : قاد البلاد بصدق وأمانة إن المرحوم شخصية معروفة بالوطنية قاد الحركة الوطنية لزمن طويل وهو من العقداء العشر بعد الاستقلال وممن واصول النضال وقيادة البلاد في وقت حرج خلال العشرية السوداء بعد ان رفضت شخصيات كثر تولي منصب حساس كرئيس المجلس الاعلى للدولة . *خالد نزار : باع طويل في الثورة المرحوم علي كافي شخصية كبيرة لها تاريخ وباع طويل في الثورة المضفرة وله الكثير من الفضل في خلق الانسجام في المجلس الاعلى للدولة وقبل ذلك في تولي الولاية الثانية الثورية وفي صفوف جبهة التحرير. *محمود كافي ابن أخ المرحوم: أحب الجزائر حتى النخاع وهو يجهش بالبكاء صرح ابن أخ المرحوم علي كافي أن الخبر نزل كالصاعقة على أسرته معددا خصال الرجل الذي كان محبا لهذا الوطن اكثر مما كان يحب نفسه وأعطاه النصيب الأكبر من وقته حتى على حساب عائلته احيانا وكانت الرسالة التي لطالما نادى بها المرحوم هي أن يحمل الشباب المشعل . عبد الغني الهامل : خصال خالدة أشاد اللواء المدير العام للامن الوطني السيد عبد الغني الهامل بخصال الرجل الذي كان على رأس المجلس الأعلى للدولة في أصعب المحن والفترات التي عاشتها الجزائر مكرسا حياته لخدمة هذا الوطن المفدى ورفقاء دربه احق اليوم بالحديث عنه ونقل الحقائق التاريخية لتلك الفترة المضيئة من حياة المجاهدين الذين عانوا من ويلات الاستعمار . *المخرج عمار العسكري: شهم مغوار صراحة أن المرحوم علي كافي معروف كقائد للولاية الثانية وقيادته لهجومات الشمال القسنطيني فلديه دور كبير في الثورة التحريرية وفي النضال من الحرية وبذلك فقد كتب اسمه بأحرف من ذهب فالجزائر منطقة أحرار في العالم ويجب الحفاظ على الذاكرة الوطنية . * رضا مالك : صديق حميم ذكّر رضا مالك بأهم نضالات الرجل إبان الثورة وبعد الاستقلال مارس الديبلوماسية في الكثير من البلدان بكل قناعة وجد وهو معروف بوفائه لمباديء الشخصية الجزائرية التي كانت ترفض الاندماج الفرنسي . كما استذكر رضا مالك يومياته مع المرحوم التي جمعته وإياه صداقة منذ الثورة حيث كان يتميز بالصراحة في الخطاب حتى ولو خلقت له المشاكل إلى جانب انه مخاطب فصيح وحتى بعد ان شاركته العمل في المجلس الأعلى للدولة انذاك يقول رضا مالك فقد كان في مستوى المسؤولية التي اسندت اليه في اصعب فترة عرفتها الجزائر . *عز الدين ميهوبي : وطني من الرعيل الأول المرحوم واحد من القادة الكبار للثورة الجزائرية وفقدانه اليوم هو خسارة كبرى للجزائر التي فقدت واحدا من أبنائها البررة من الرعيل الأول للثورة أخذ على عاتقه انذاك مشروع الحركة الوطنية بالسياسة والسلاح وكان مشهود له بالوطنية والنظرة الثاقبة وبعد الثورة كان ديبلوماسيا ومن الذين عززوا علاقات الجزائر بالعالم متحملا المسؤولية في وقت الأزمة. * عمار غول : فارس فذ عدد الوزير خصال الرجل الثوري والقائد الفذ داعيا إلى تدوين التاريخ وإدخال ثقافة خاصة في ذلك حتى لايزول التاريخ بزوال رجاله .
*سعيد عبادو : إدراج التاريخ في كل الأطوار اليوم الجزائر تفقد عملاقا من عمالقة التاريخ ومن بعدها قائدا للمجلس الأعلى للدولة ومساهما في كتابة التاريخ لهذا الجيل الذي يجهله من خلال المذكرا ت التي كتبها وبالموازاة فقد طلبنا من المجاهدين الذين لازالوا على قيد الحياة ان يلتزموا الحقيقة في سرد الحقائق كما نطالب من السلطات إدراج مادة التاريخ في كل الاطوار التعليمية وتقوية معاملها حتى يحفظ الاجيال تاريخهم أما عن مذكرات المرحوم في جزئها الثاني فقد أكد السيد خالفة انها نسخت . *حمراوي حبيب شوقي: أب النضال لقد تشرفت بمعرفة الرجل السياسي والأب قبل ان يكون رئيس المجلس الأعلى للدولة حيث قاد البلاد في ظروف صعبة والرسالة التي أوجهها لكم هو ان تتبركوا من آخر عناقيد هذا الجيل المقدس والتتلمذ عليهم لأن المناسبات لن تتكرر ولن يتكرر جيل الثورة وجيل الوحدة الوطنية الذي امتاز بنكران الذات حتى لايعلو اي شيء عن الجزائر وعلينا الوفاء لهم ورحم الله الرؤساء والمجاهدين والهمم . *المجاهدة مريم بن ميهوب : على جيل اليوم تسلم المشعل لقد كان المرحوم رفيق دربي في بناء الجزائر على أسسس متينة وكان قائدا مغوارا للثورة يتعامل مع أقرانه بكل سلاسة حتى وإن كان قائدا وعلى الجيل اليوم رفع المشعل واستلامه لأنه لازال لدينا أعداء يتربصون بالجزائر .