أكد مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري ل »الجمهورية« أمس بأن الزيادة في سعر تذكرة النقل ستطبق عبر كامل الخطوط الحضرية إبتداء من الغد 6 جويلية بحيث سيرفع السعر إلى 15 دج بدلا من 10 دنانير وذلك تطبيقا لتعليمة وزارية محضة . ولم يكن هذا القرار إرتجاليا بل تقرر بعد دراسة دقيقة أجرتها المصالح المعنية على مستوى وزارة النقل إستنادا إلى التقارير التي وصلتها من مختلف مؤسسات النقل الحضري عبر الوطن لأنها تعاني عجزا كبيرا جدا في ميزانياتها وحسب تصريحات مدير "إيطو" فإن التسعيرة التي كانت معتمدة منذ إنطلاق العمل بهذه الخطوط أي (10دج) للتذكرة كانت قليلة جدا وغير كافية لتغطية مصاريف المؤسسة وأعبائها الكثيرة كأجور العمال ومصاريف التسيير وغيرها. ويذكر أن هذه الزيادة المقدرة ب 5 دنانير في التذكرة تعني كل مؤسسات النقل الحضري العاملة عبر التراب الوطني وفيما يخص مؤسسة وهران فهي تعاني عجزا منذ فترة طويلة، وحسب التقرير الذي أعده محافظ الحسابات فإن العجز قد قدر السنة الماضية بأكثر من تسعة (9) ملايير سنتيم، وخلال إحدى الدورات العادية للمجلس الشعبي الولائي عرض مشكل المؤسسة أمام المنتخبين المحليين وإقترحت اللجنة المالية مد مؤسسة إيطو بدعم مالي قدر بحوالي ملياري (2) سنتيم وهو ما تم فعلا خلال السنة الماضية غير أن الإشكال أكبر من ذلك فالمساعدة المالية التي تمدها خزينة الولاية من حين لآخر ليست كافية لفك أزمة المؤسسة وعليه أصدرت الوزارة مؤخرا قرارا برفع تسعيرة التذكرة بخمسة (5) دنانير لتدارك العجز نوعا ما. وستجد هذه الزيادة مهام أخرى ستعززها مؤسسة النقل الحضري لوهران لتكون الخدمة في مستوى الزيادة المقررة فالنقل العمومي يبقى إجراء ضروريا وإجباريا تدعمه الدولة لا من حيث السعر أو الخدمات المقدمة وللتذكير فإن الزيادة في أسعار النقل الحضري كانت مبرمجة منذ فترة، بحيث عقد الوزير عدة لقاءات مع المدراء الولائيين وإطارات القطاع لمناقشة هذا الإجراء وتجسيده ميدانيا، وإلى غاية يومنا هذا تبقى الزيادة في تسعيرة تذكرة النقل الحضري تعني المؤسسات العمومية فقط بالرغم من أن المتعاملين الخواص طالما نادوا بها وشنو عدة حركات إحتجاجية مطالبين برفع التسعيرة لأن (10دنانير)لم تعد كافية لتغطية المصاريف.