تتوقع شركة الكهرباء والغاز بوهران ارتفاع حجم استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل خاصة خلال شهر رمضان حيث يضطر المواطن الى استعمال مختلف الأجهزة الكهرومنزلية وخاصة المكيفات الهوائية. ومن فرط استعمالها يرتفع استهلاك الكهرباء ما يسبب ضغطا كبيرا على شبكة التوزيع وهذا الأمر يحدث انقطاعات متكررة في الكهرباء وخاصة ببعض الأحياء والبلديات منها البلديات الساحلية. وتحسبا لهذا الوضع وضعت ذات الشركة مخططا إستعجاليا لموسم الاصطياف ويتمثل في إنجاز 445 محولا للطاقة الكهربائية عبر كل البلديات وهذا المخطط تسهر على تنفيذه مديريتي التوزيع، السانية ووهران. وستساهم هذه المحولات في تحقيق الضغط على الشبكة فبدل أن يمول المحول الواحد عددا كبيرا من المنازل، ما يتسبب أحيانا في احتراقه، سيتقلص عدد المنازل الى حوالي 200 أو 300 حسب طاقة كل محول. وفي الوقت الحالي انتهت أشغال إنجاز عدد كبير من هذه المحولات وهي قيد الاستغلال، وستكون كلها جاهزة مع حلول الموسم، وحسب مصادر مسؤولة فإن هذا المخطط سيساهم بشكل كبير جدّا في التخلص من مشكل الانقطاعات الكهربائية التي تحدث بالكثير من المناطق خاصة الساحلية منها كعين الترك والعنصر ومرسى الكبير بسبب قلة المحولات، وهذا يخرب الشبكة وتجهيزاتها، وكذلك أغراض الزبائن سواء كانوا زبائننا عاديين أو تجار أو أصحاب مؤسسات. للعلم فإن المحولات الجديدة التي هي في طور الإنجاز ستستغل في الشبكتين ذات الضغط المتوسط والمنخفض، كما برمجت شركة توزيع الكهرباء والغاز أيضا انجاز 400 محول طاقة جديد بنفس الشبكتين في الفترة الممتدة من 2014 الى 2017 وهي مشاريع تدخل في إطار التوزيع العمومي للطاقة. وتجري الأشغال حاليا بالتنسيق مع مصالح الولاية والبلديات خاصة فيما يتعلق باختيار الأرضيات التي ستحتضن هذه المحولات، كما أن المخطط الاستعجالي الذي بدأ هذا الصيف سيعود بالنفع على الزبون شتاء أيضا خاصة في الأيام التي تشتد فيها البرودة ويكثر استعمال أجهزة التدفئة الكهربائية غير أن بعض البلديات سيصعب على سكانها التخلص من مشكل الانقطاعات بسبب الأحياء الفوضوية التي تتقاسم معهم الطاقة بشكل عشوائي وفوضوي بسبب القرصنة لذلك لا يكفي مضاعفة عدد المحولات بل يتطلب الأمر إزالة هذه التجمعات والقضاء على ظاهرة السرقة الكهربائية.