سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدّكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ل « الجمهورية » : هدفنا تنمية وترقية الشباب ليصبحوا فاعلين وصالحين في مجتمعا تهم محليا وإقليميا وعالميا
المواطنة الفاعلة : هو نفض الغبار عمّا هو أصيل ومتجدّر في أدوارنا وثقافتنا . نتمنى أن يكون شباب الكشافة هم الذين يقدحون زناد التطوير والتنوير وبث الروح الحية في أجندة الأمة العربية . الكشاف يسدّ الثغرة في كل وقت وحين ومتى تطلب الأمر ذلك . 87 % من الرؤساء والأمراء والملوك و 25 % من البرلمانيين العرب مروّا بالحركة الكشفية . أكّد الدّكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والمدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العالمية على دور الشباب في المساهمة في ترقية أو طانهم ومجتمعاتهم وهذا ماتسعى هيئته العربية لتفعيله عبر الحركات الكشفية وأعلن عن برامج كشفية عربية متطوة تستجيب لتحديات القرن الواحد والعشرون توجد في مرحلة التجريب وعن تقنيات جديدة للتواصل بين الوحدات الكشفية العربية ومختلف الأفواج . وكشف الدكتور عاطف عبد المجيد الذي حلّ بوهران لتنشيط الندوة الكشفية الثانية التي أختتمت أمس بنزل الميرديان عن عدد من الإجراءات التي تنتهجها منظمته في دفع الشباب العربي نحو الإرتقاء بقدراتهم البدنية والفكرية في تنمية وتطوير بلدانهم إلى جانب عدد من المحاور المهمّة التي تطرق إليها ضيف الجزائر في هذا الحوار المقتضب الذي خصّ به جريدة « الجمهورية » * الجمهورية : دور الكشافة تطوّر مع مرّ التاريخ ،لم يعد دورًا تربويا فقط وإنما له أدوارا أخرى ،فما هي هذه الأدوار في نظركم وماهي النتائج التي ترجونها من هذه الأدوار ؟ الدّكتورعاطف عبد المجيد : من وجهة نظري ليس هناك تواري للحركة الكشفية فمنذ نشأتها كانت تهدف إلى المساهمة في تنمية وتربية الشباب وتحقيق كامل للإرتقاء بقدراتهم البدنية والعقلية والروحية والإجتماعية والوجدانية ليصبحوا مواطنين صالحين وفاعلين في مجتمعاتهم المحلية والإقليمية والعالمية . وهذا التعريف يجعل من مهمة الكشافة مهمّة متجدّدة بتجدّد الظروف ومتطورة بتغير الاحتياجات حتى تصبح ملبية لرغبات الفتية والشباب المستهدفين للحركات الكشفية ومشبعة لرغابتهم وملبية لا حتياجات مجتماعتهم ،وبالتالي لما نتحدث عن مواطنة فاعلة لم نأت بجديد وإنما نفضنا الغبار عن ماهو أصيل ومتجدر في أدوارنا وثقافتنا حتى نقوم بواجبنا على الوجه الأكمل في المساهمة في التنمية والترقية وإزدهار أمتنا العربية . الجمهورية : ماهي القواسم التي ترونها مشتركة لتفعيل دور الكشافة في البلدان العربية ؟ الدّكتور عاطف عبد الحميد قواسمنا المشتركة أنّ الحركة الكشفية في كلّ دولة تعمل بأجندة وطنية خالصة وهذه الأجندة مستمدّة من قواعد مؤطرة بثوابت القومية العربية وبأولويات برنامج عمل جامعة الدول العربية التي نتمنى أن يكون شباب الكشافة هم الذين يقدحون زناد التطوير والتنوير وبث الروح الحية في أجندة الأمة العربية . ومن القواسم أيضا نجد النخوة العربية ووحدة الهدف بالإضافة إلى أنّ الكشاف العربي قبل أن يتم تتويجه بالمنديل الكشفي يجب أن يلتزم بالمبادئ الكشفية الثلاث وهي الواجب نحو الله بعيدًا عن العصبية والجهوية والتطرف والواجب نحو الآخرين من خلال الولاء للوطن والإيثار والدفاع عن ثوابت الوطن والأمة والواجب نحو الذات وفيه يجب أن يشحد كلّ كشاف همّته بالتثقيف والتسلح بالمهارات الحياتية التي تجعل منه مواطنا إيجابيا مبادرًا ومتطوعًا ويسد الثغرة في كل وقت وحين متى تطلب الأمر ذلك . وهناك عامل آخر يميزنا عن بقية الكشافة في العالم فالجميع يتحدث اللغة العربية وهي ميزة تسهل علينا التواصل والإنتشار وعندما يكون هناك مناهج كشفية متطورة نستطيع أن نصل إلى جميع المنتسبين بسهولة ويسر، ولدينا أيضا حقائب تدريبية محكمة تجعلنا نطمئن على مستوى التأهيل القيادي للقيادات الكشفية المسؤولة عن تأهيل وتطوير الكشافين في جميع الدول العربية ومن المميّزات الايجابية ،لنا تواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية ذات العلاقة ،ممّا يجعل الإمكانيات والمعينات ليست عقبة أمام الكشافة العربية . والنقطة الأخيرة فالحركة الكشفية هي بمثابة مدرسة للقيادة الطبيعية ووجدنا أن 87 % من المسؤلين الأوائل : الرؤساء والأمراء والملوك قد مرّوا بالحركة الكشفية بالإضافة إلى مابين 20 إلى 25 % من البرلمانيين قد مروا بالحركة الكشفية ممّا شجعنا على تأسيس الإتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب الذي من خلاله نحصل على تشريعات وقرارات تمكن أن تساهم في إتاحة الكثير من الفرص للشباب بما فيهم المنتسببين للكشفية . الجمهورية : هل تملك في نظركم الكشافة العربية البرامج والإمكانيات التي تجعلها تتطور وتواكب المستجدات ؟ الدّكتور عاطف عبد المجيد : نعم بالتأكيد نقوم بدراسات مستمرة لتقييم مردود البرامج والأنشطة التي تقدم على المستوى الوطني للتنمية والشباب وقد أطلقنا في العام الماضي البرامج الكشفية العربية المتطورة التي تستجيب لتحديات القرن الواحد والعشرون وهي الآن في مرحلة التجريب في الجمعيات الكشفية العربية على مستوى الوحدات الكشفية والأفواج وقمنا بتغيير النشاط التقليدي للتواصل بانتهاج البرامج التواصلية عبر وسائط التواصل الإلكتروني الحديث فصار هنالك تدريب من على البعد بالإضافة إلى إنتاج الأقراص المدمجة لتوصيل المهارات وقمنا أيضا بإطلاق المركز العربي للغرافيك والميديا لإنتاج التطبيقات الذكية والبرمجيات والتدريب على إنتاج الأفلام والكرتونيات المتحركة ذات الأبعاد الثلاثية حتى نستطيع أن نصل بالفكرة والمعلومة والمهارة إلى داخل المنازل . *الجمهورية : 5 مليون مشترك ومنخرط في الكشافة العربية،ألا ترون أنّ العدد قليلا بالمقارنة مع مجموعة الجماهير العربية ؟ الدّكتور عاطف عبد المجيد : بالتأكيد بالنسبة لنا فالعدد 5 مليون أقل من سقف الطموح ولكن لسنا الوحيدين في الساحة لكنّنا نحاول أن نتطوّر حتى نستجيب لا حتياجات المستفدين من الفتية والشباب ونستقطب المزيد منهم للحركة الكشفية بعيدا عن الإستقطابات السياسية والاستحواذات الجهوية .