* النموذج الأول للطائرة الجزائرية سيعرض بسيدي بلعباس يوم 5 جويلية القادم * لدينا 77 مشروع بحث في هذا المجال في حوار قصير للجمهورية على هامش الأبواب المفتوحة حول النّانو والنّانو تكنولوجيا التي احتضنها فندق ايدن بسيدي بلعباس لمدّة يومين كشف البروفيسور حفيظ أوراق المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عن فوائد النّانو تكنولوجيا ومشاريع هيئته والنموذج الأول للطائرة الجزائرية. * حدّثونا أولا عن ماهية فوائد النّانو والنّانو تكنولوجيا ؟ - اعتماد هذه التكنولوجيا الحديثة في شتى المجالات الصناعية والبيئة والصحة والميدان العسكري مكّن من إحداث ثورة علمية في العالم من خلال تصنيع منتوجات ومعدات ووسائل لها القابلية للصمود والمقاومة والتميّز بالسرعة الملحوظة فضلا عن أنها تعرض في الأسواق بأقل سعر ، وعلى سبيل المثال، فالسيّارة كانت تُصنّع بواسطة مادة الفولاد وكان وزنها ثقيلا، ومع ولوج عالم النّانو تكنولوجيا صار اليوم وزنها خفيفا لأنها مصنوعة من مادة البلاستيك التي تحمل نفس خصائص الفولاذ فهي تستهلك أقل وتتميز بمردود جيد، علاوة على أنها تصمد وتقاوم وسريعة وأقل ثمنا إنه تحدّي التكنولوجيا. لكن في المقابل نجمَ عن استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة خطر على صحة الإنسان والدراسات في العالم جارية على قدم وساق لوضع استراتيجية لأجل الحدّ من مخاطر هذه العلوم. * وهل شرعت الجزائر في استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة ؟ - لدينا في الجزائر 77 مشروع بحث بخصوص هذه المسألة أذكر هنا البروفيسور سعيد هلال من سطيف الذي نشر أبحاثا علمية في هذا الميدان على صفحات 9 مجلات ذات شهرة عالمية، وهناك جزائريون منتشرون في دول العالم يُعدّون رّوّادا في النّانو، وعلينا أن نستغلّ هذه الكفاءات المتميزة ونستثمر جهودها في تطوير النّانو ببلادنا وفي هذا الإطار أقول لكم بأننا نصّبنا شبكة كفاءات وطنية في النّانو بداخل الوطن وخارجها، وجعلنا حيزا بهذه الشبكة التي ستكلّل جهودها بعد أعوام من الآن في تصنيع منتوجات ومعدات اعتمادا على النّانو تكنولوجيا. * نودّ منكم أن تبرزوا للقارئ أهم المشاريع التي تعكف هيئتكم على تحقيقها؟ - هي كثيرة ، المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بحوزتها 300 مشروع بحث منكبة على تحقيقها في مختلف الميادين في الطاقة وعلوم المواد والصحة والبيئة والكيمياء وغيرها. وستشرع في عرض نتائج هذه الأعمال أواخر السنة الحالية. * علمنا بأن النموذج الأول للطائرة الجزائرية سيتم عرضه قريبا بسيدي بلعباس، فهلا حدثتمونا عن هذا الإنجاز ؟ - الطائرة بدون طيّار هي النموذج الأول للطائرة الجزائرية وضع تصميمها وقام بصنعها ثُلّة من المهندسين الجزائريين الأكفاء، في ورشة بالجزائر العاصمة، وسيتم عرضها - إن شاء الله بسيدي بلعباس يوم 5 جويلية القادم بمناسبة إحياء عيدي الاستقلال والشباب وسنشاهدها تحلّق في السماء، وسيكون انجازا تاريخيا ، الطائرة هذه موجهة لمراقبة حدود ترابنا الوطني الممتدة على مسافة شاسعة قدرها 7000 كلم وكذا المنشآت الهامة . هؤلاء المهندسون سبق لهم أن عرضوا 3 طائرات بدبيّ وحازوا هناك على الجائزة الأولى كما سبق لهم أن صنعوا 12 طائرة لفائدة دولة الشيك بمصنع صغير أنشؤوه بمدينة تيارت ما يعكس قدراتهم العالية وتحكمهم في هذا الميدان. والمديرية العامة للبحث العلمي هي من وفّر لهم الوسائل اللازمة لتجسيد هذا الإنجاز، ويؤسفني أشدّ الأسف أن أعيب على بعض الإعلاميين الذين حاولوا تحطيم معنويات هؤلاء المهندسين من خلال نشرهم لمقالات تشكّك في قدرتهم العلمية على تحقيق مثل هذا العمل المتميز، بدل تشجيعهم والثناء عليهم مقالات أقول لكم، لن تزيد هؤلاء العباقرة الجزائريين سوى عزيمة قوية لرفع التحدي وكسب الرّهان علينا أن تفتخر بهم ونعتز .