أعلنت حركة طالبان، الأربعاء 19 يونيو/حزيران، مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة باغرام الجوية شمال كابول، الذي أودى بحياة 4 جنود أميركيين الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من إعلان استئناف الحوار بين المتمردين والولاياتالمتحدة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: "أطلقنا صاروخين على باغرام وأصابا هدفهما. وقُتل 4 جنود وأصيب 6 آخرون بجروح" مؤكدا أن الهجوم تسبب باندلاع "حريق" في القاعدة. ومن جانبه، أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أن الجنود قتلوا بصواريخ أو قذائف مدفعية هاون، بحسب وكالة رويترز. يشار إلى أن قاعدة باغرام، التي تبعد حوالى 45 كيلومترا إلى شمال كابول، هي قاعدة مهمة بالنسبة للطائرات الأميركية في البلاد. وجاء الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود الأميركيين بعد ساعات على إعلان طالبان نيتها إقامة حوار مع الحكومة الأفغانية والولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة ستجتمع مع طالبان الأفغانية هذا الأسبوع في محادثات في الدوحة بهدف تحقيق السلام في أفغانستان، حيث تقاتل القوات الأميركية مسلحي الجماعة الإسلامية المتشددة منذ 12 عاما في حرب دموية ومكلفة. وافتتحت طالبان مكتبا في العاصمة القطرية الدوحة بهدف استئناف المحادثات، وقالت إنها تريد حلا سياسيا يؤدي إلى تشكيل حكومة عادلة وإنهاء الاحتلال الأجنبي. وذكر مسؤول أميركي كبير أن المحادثات الأميركية مع طالبان ستعقد في الدوحة الخميس، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرمن توقع تقدم سريع، مشيرا إلى أن العملية لن تكون سهلة ولا سريعة. ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يأملون بأن تمهد محادثات هذا الأسبوع الطريق أمام أول مفاوضات رسمية على الاطلاق بين حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وطالبان التي تشن تمردا منذ 12 عاما للإطاحة بحكومة كرزاي وطرد قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة من البلاد. وأفاد مسؤولون أميركيون أن العملية قد تستغرق سنوات عديدة وربما تتعرض لانتكاسات عن العربية نت.