حجز 6 أطنان من السموم خلال 2012 لم يعد بإمكان أن يجزم على أن الجزائر مجرد مركز عبور للمخدرات القادمة من المغرب لتهريبها نحو بلدان الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط لأنها وبصراحة أضحت سوقا خصبا لترويج والمتاجرة واستهلاك هذه السموم . والأرقام التي تعرضها المصالح الأمنية المختلفة من شرطة ودرك وحراس حدود وحتى حراس سواحل عن عمليات الحجز والعثور على المخدرات خاصة القنب الهندي المعالج تظهر جليا حجم الخطر الذي يحدق بالجزائريين وهذا حسب شهادة المختصين من الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان وتؤكد أيضا القضايا التي ما فتئت مجالس القضاء والمحاكم تعالجها الإرتفاع المقلق لعدد المروجين تجار السموم وحتى المستهلكين هذه الأرقام وغيرها يجعلنا ندق ناقوس خطر إنتشار المخدرات بربوع البلاد . العصابات تتحرك والأمن بالمرصاد وتعد عاصمة الغرب الجزائري إحدى أبرز وأهم أسواق تجار هذه السموم وحتى معبرا جيدا لتهريب المخدرات نحو ولايات الوطن خاصة الوسط والشرق والمناطق المجاورة للولاية أيضا وهو يجعل أعوان المصالح الأمنية بالمرصاد لتحركات هؤلاء المجرمين كانوا فرادى أو جماعات ولعل الأرقام المستقاة من لدن شرطة وهران دليل على ذلك حيث تمكنت المصالح المختصة في مكافحة المخدرات بأمن الولاية من معالجة 274 قضية مخدرات منذ بداية جانفي الماضي منها 211 قضية تتعلق بإستهلاك هذه السموم و61 قضية أخرى توبع أصحابها بالمتاجرة بالمخدرات فيما استطاعت ذات المصالح الأمنية من تفكيك شبكتين دوليتين لتهريب المخدرات . وحسب ذات المصالح الأمنية فإن هذه القضايا المعالجة خلال هذه السنة الجارية أفضت إلى توقيف 328 شخصا أحيلوا على محاكم وهران حيث أمر قضاة التحقيق ووكلاء الجمهورية بهذه الهيئات القضائية بإيداع 287 موقفا الحبس المؤقت فيما إستفاد 36 آخرا من الإستدعاء المباشر وإستفاد 3 آخرين من الإفراج وتوجيه قاصرين إثنين من الموقوفين إلى عائلاتهما وتشير نفس الأرقام المستقاة من لدن مديرية الأمن الولائي إلى تمكن عناصر الشرطة مكافحة المخدرات خلال نفس الفترة الممتدة من جانفي إلى أفريل فقط من حجز أزيد من 6306 كلغ أي ما يزيد عن 6 أطنان من القنب الهندي و 7,65 غ من الكوكايين و 2923 قرص مهلوس . هذا ويذكر أن مصالح الأمن عالجت خلال السنة الماضية 659 قضية تتعلق بالمتاجرة واستهلاك المخدرات وتهريبها حيث أوقفت 762 متورطا تم إيداع 643 منهم الحبس المؤقت ووضع 11 آخرا تحت الرقابة القضائية فيما استفاد 96 موقفا من الإستدعاء المباشر و12 آخرا من الإفراج المؤقت . السموم البيضاء في إنتشار ! ومن خلال هذه الأرقام تتموقع وهران في الصدارة مقارنة بولايات الغرب الجزائري تليها تلمسان ب 478 قضية معالجة و590 موقوف ثم تيارت ب 312 قضية و 376 موقوف إلى جانب معسكر التي عالجت مصالحها الأمنية 221 قضية مخدرات أوقفت 254 موقوف علما أن مصالح الشرطة بولايات غرب البلاد : ال 12 عالجت خلال نفس السنة 2456 قضية مخدرات تورط فيها 3130 شخصا أودع 2741 منهم الحبس المؤقت ووضع 21 آخرا تحت الرقابة القضائية فيما استفاد 277 شخصا من الاستدعاء المباشر و 41 آخرا من الإفراج . والأكيد حسب أرقام الهيئات المختصة فإن عمليات تهريب المخدرات في ارتفاع والدليل الزيادة المحسوسة في الكميات المحجوزة حيث لاسيما خلال السنة الماضية 2012 حيث تم حجز 157 طن من الكيف المعالج مقارنة ب 53 طنا فقط خلال سنة 2011 ناهيك عن الإرتفاع المحسوس في كميات السموم البيضاء التي بدأت تعرف الرواج وسط الشباب حيث تم ضبط خلال العام الماضي 607,559 غرام من الهروين . وهذه المحجوزات تظهر جليا المجهودات الجبارة للعناصر الأمنية المختلفة التي تبقى واقفة بالمرصاد لدحض شبكات التهريب وعصابة الترويج .