مهما كان حكم الإتحاد الدولي لكرة القدم بقيادة جوزيف بلاتير في قضية الاحترازات المقدمة من طرف المنتخب المالي ضد البينين في مباراتهم أمام رواندا بعدما أشرك منتخب السناجب لاعبين إثنين بطريقة غير قانونية ولو أنه لاشيء مؤكد لحد الآن وإلا أن ما ستفضي إليه التحقيقات التي باشرتها الفيفا بشأن حارس مرمى البنين فابيان فارنول والمدافع أرسن مينوسو لن تمنع من دون شك المنتخب الوطني لكرة القدم من مواصلة المسيرة المظفرة في التصفيات لبلوغ المونديال اللاتيني بالبرازيل العام المقبل. وإذا كانت الأخبار المتداولة حول إمكانية معاقبة السناجب البينينية في حال ثبوت التلاعبات في لائحة اللاعبين اللذين أقحما في مباراة رواندا فإن الخضر لن يتضرروا بشكل مباشر عدا ما يتعين عليهم ضمان التأشيرة المؤهلة الى الدور الحاسم في مباراة العودة بالبليدة ضذ منتخب مالي لتفادي حدوث أي طارئ من شأنه أن يؤزم وضعية المجموعة خاصة إذا ما تم تجريد البنين من نقاط المباراة ضد رواندا على أمر أن يكسب الماليون نقاط لصالحهم رغم أنه من المستبعد أن يقرر الإتحاد الدولي في هذا الشأن ويمنح النسور نقاط البنين على إعتبار أن هذا الأخير فرض التعادل على مالي وحرمها من فرصة البقاء في السباق في المقابل قدم خدمة جليلة لأشبال وحيد حاليلوزيتش الذين مروا الى الدور الحاسم دون الحاجة الى نقاط الجولة الأخيرة ضد مالي في ختام التصفيات الافريقية. والأكيد أن حسابات المجموعة لن تختلط على الخضر مثلما يعتقد البعض بقدر ما سيعاد النظر فيها من جديد بالنسبة للبنين ورواندا التي قدمت إحترازات ضدها بخصوص اللاعب ميدي كاغيري الذي أشرك في مباراة ضد مالي لحساب الجولة الرابعة من التصفيات القارية بدون تأهيله ولم يتضح للماليين الذين خسروا كل شيء إلا بعد إقصائهم بشكل نهائي ولم تبق أمامهم سوى الحيلولة لإيقاع رواندا والبنين في مأزق حقيقي من أجل كسب 6 نقاط إضافية وبالتالي إمكانية عودة مالي الى الصدارة ل 13 نقطة وهو ما يكون ضربا من المستحيل وحسب هذه المعطيات البعيدة عن المنطق والمعقول فإن الأمر سيحسم في آخر مقابلة ما بين الجزائر ومالي في ال 6 من شهر سبتمبر المقبل من أجل تعيين المتأهل الى الدور الحاسم.