خصصت وكالة التنمية الاجتماعية المشاركة في معرض ''التضامن الوطني والأسرة.. ذاكرة وانجازات'' بالصنوبر البحري بالعاصمة ولأول مرة خلية خاصة بفن الحكاية، يشرف عليها الحكواتي الجزائري ''ماحي مسلم صديق'' القادم من ولاية سيدي بلعباس، المبادرة التي نظمت بإشراف من وزارة التضامن الوطني والأسرة جاءت خصيصا لفائدة الأطفال المرضى والمعاقين من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، حيث برمجت هذه الأخيرة يوميا خرجات ميدانية إلى المعرض من الثانية زوالا إلى الرابعة مساء ، حتى يتمكن هؤلاء من الاستمتاع بحكايا '' ماحي '' الشعبية المستوحاة من التراث الجزائري الأصيل، ويتعرفوا أكثر على فن الحكاية الشعبية التي وصل صداها إلى العالمية. وفي هذا الصدد صرح القوال و الحكواتي ماحي للجمهورية بأنّ الهدف من هذه المبادرة هو معرفة تأثير هذا الأسلوب السردي الجديد على نفسية الأطفال المرضى ، واكتشاف فيما إذا كانت تساعد على شفائهم ورفع معنوياتهم ، وذلك بحضور أخصائيين نفسانيين وعلماء اجتماعيين جندوا خصيصا لإجراء دراسات حول الحكاية الشعبية التي استطاعت أن تفرض نفسها بقوة خلال السنوات الأخيرة لاسيما بالعالم المغاربي و العربي ، إذ لا يمكن الإنكار على حد تعبيره أن هذه الأخيرة تحوي قيما تربوية هادفة و قصصا مستوحاة من التراث العريق لبلادنا ، لاسيما و أنها رويت على لسان الجدات و الأجداد قي الماضي ، وقد حان الوقت لإخراجها من الظلمات إلى النور ، وهذا بالتحديد ما تهدف إلى إبرازه هذه الورشة التي تسعى إلى ترغيب الأطفال في القراءة وتشويقهم لسماع القصص الشعبية التي كانت تروى قديما . ومن أهم الحكايات التي يقدمها ابن عاصمة المكرة نذكر حكاية '' هاتو بن هاتو لي ما دار شبراي بمراتو '' ، ''بقرة اليتامى'' ، ''حديدوان والغولة'' و''عروس الشمس''... وحكايا قديمة استمدها من كتب عالمية لأدباء معروفين على غرار الكاتبة مرغريت طاوس عمروش والكاتب مولود معمري وغيرهم .