نجح الحكواتي ماحي صديق في استقطاب مجموعات متتالية من الزوار من مختلف الأعمار والأجناس حول ورشته ''الحلقة والأساطير''. وقص ماحي على المستمعين حكاية ''هاتو بن هاتو لي ما دار شبراي بمراتو''، ونقل لهم في أسلوب شيّق مآل هذا الرجل، الذي استهزأ برأي عقيلته حتى وقع ضحية ''الغولة''. لهجة الحكواتي الوهرانية استصاغها الجمهور الصغير كثيرا، وعن سؤال حول فهمهم لمغزى الأحجية، أكدوا أنهم أحبوا اللغة المستعملة في سرد مغامرة ''هاتو بن هاتو''. من جهته أوضح صديق قائلا ''فن الحكاية من أصعب الفنون السردية، يأخذ مني وقتا طويلا للعمل على واحدة فقط''، إذ يعتمد القاص على مرجعيات معترف بها ''حكاية هاتو بن هاتو هي صيغة ثانية لقصة (بقرة اليتامى)، حيث اعتمدت على والدتي من جهة وقصة مارغاريت طاوس عمروش في كتابها (بذور سحرية)''، كذلك فعل المتحدث مع ''حديدوان والغولة'' و''عروس الشمس'' عن عمل لمولود معمري. أكد الحكواتي أن ورشة الحلقة في مهرجان الأهفار ''فرصة للتعرف عن الحكايا الترقية والوقوف على مدى ارتباط أجيال اليوم في الشمال والجنوب بهذا الفن الشفهي''.