منذ حلول شهر رمضان المعظم والمواطن السعيدي في رحلة بحث يومية عن مادة الحليب المبستر، حيث يصطف الأطفال النساء والرجال وحتى الشيخ في طوابير ينتظرون أمام المحلات حتى منتصف النهار حين تصل شاحنات التوزيع الى المحلات حيث يتدافع الكل من أجل الظفر بكيس أو كيسين من الحليب. ونفس المشهد يتكرر يوميا يحدث هذا رغم ان وحدة انتاج الحليب بسعيدة تنتج يوميا 60 ألف لتر من مادة الحليب المبستر وضاعفت الكمية بعدما كان المصنع ينتج قبل شهر رمضان 35 ألف لتر يوميا ويبيعه للمستهلك ب 25 دينار للكيس الواحد. لكن ما يحدث دفع المواطنين خلال هذه الأيام وحسبما ما استقيناه من بعض التجار والعارفين بخبايا السوق أن المضاربة والسماسرة يقومون بتحويله ويبيعه بكميات كبيرة نحو الولايات المجاورة كالنعامة، البيض، معسكر ووهران وبسعر يتضاعف مرتين ليبقى المواطن ينتظر انفراغ الأزمة.