أزمة حليب أكياس وطوابير طويلة أمام المحلات تعيش مدينة سكيكدة هذه الأيام نقصا حادا في التموين بأكياس الحليب المبستر حيث تشهد محلات بيع المواد الغذائية يوميا طوابير طويلة من المستهلكين الذين يتجمعون منذ الصباح الباكر للحصول على كيس حليب في الوقت الذي تشهد فيه سلع ومواد غذائية أخرى ارتفاعا غير مسبوق بعد أيام قليلة من شهر رمضان المبارك. ويقول أصحاب محلات بيع الحليب أن الكميات التي يتلقونها يوميا أصبحت قليلة بالمقارنة مع أيام السنة حيث انخفضت الى النصف، في الوقت الذي يتسلمون فيه أحيانا حليبا فاسدا وأحيانا أخرى حليبا يتحول بعد تسليمه اليهم الى لبن. مدير التجارة بالنيابة وفي اتصال به قال بأن ولاية سكيكدة تتسلم يوميا أكثر من مائة ألف لتر من حليب الأكياس منذ مدة الا أن تزايد عدد المصطافين خلال جوان وجويلية في مدينة سكيكدة أدى الى تزايد الاستهلاك بكميات فاقت العرض، كما أن الانقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية كانت لها وقع شديد على القدرات الانتاجية لوحدتي انتاج الحليب بسكيكدة ما تسبب في انخفاض الكميات المسلمة للتجار في بعض الأحيان، تجار المواد الغذائية العاملون بنظام التجزئة طالبوا المديرية بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة خصوصا في فصل الصيف لأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرضون فيها الى تذبذب كبير في التزويد بحليب الأكياس، سيما وأن هذه الحالة سجلت في الأعوام الماضية بفعل تزايد عدد المصطافين والمواطنين الذين يأتون الى مدينة سكيكدة في فصل الصيف إما للاصطياف أو للزيارات العائلية.