يشرع، عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، ابتداء من الاثنين المقبل، في جولة إفريقية تقوده إلى زيارة كل من لوزوتو وبتسوانا وتنزانيا، حيث يحمل في زيارته هذه رسائل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى قادة هذه الدول، يراها محللون سياسيون وأساتذة من جامعة الجزائر في العلاقات الدولية بأنها "تدخل في نطاق تحضير الجزائر للقمة وتحركها من أجل لعب دور محوري من حيث قوة المقترحات وتبادل الرؤى وجس نبض مواقف الدول حول قضايا جدول الأعمال". ويرى هؤلاء أيضا بأن "الفعالية في المشاركة تأتي من خلال التحضير المسبق لها والتنسيق في المواقف المشتركة التي تعود بالفائدة على مصالح الدول الافريقية". ومن المنتظر أن يتباحث مساهل مع قادة هذه الدول سبل التعاون المشترك بين الجزائر وبين هذه الدول، وآفاق تطويرها وتوسيعه قصد تثمين إمكانيات الشراكة ذات المنفعة المشتركة، بالإضافة إلى التعرض للمسائل السياسية والدولية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وهذا عشية انعقاد الندوة العادية الخامسة عشر لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بكمبالا الأوغندية من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين جويلية الجاري. كما سيحمل مساهل رسائل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى كل من الوزير الأول لمملكة اللوزوتو باكاليتا موسيسيلي ورئيس جمهورية بوتسوانا سيرس كاما إيان كاما ورئيس جمهورية تانزانيا جكايا كيكويت. للإشارة، فإن القمة الأفريقية المقررة بكمبالا ستبحث _11_ بندا تشمل قضايا السلام والأمن في الصومال ودارفور بالسودان، فضلا عن التغير المناخي وتأثيره على القارة.