يعد شاطئ بوزجار بالعامرية احد الوجهات السياحية المفضلة للمصطافين ليسن من عين تموشنت فحسب و إنما حتى من وهران و تلمسان و بلعباس و الذين يقصدونه من اجل قضاء وقتا ممتعا به. ومع قدوم فصل الصيف تتوجه العديد من العائلات نحو الساحل التموشنتي بحثا عن عذوبة مياه البحر والغطاء النباتي للغابة . فهذا الموقع المتواجد قرب الميناء يكتنز معالم طبيعية ساحرة تضفي عليه نموا خاصة بعد فتح مسالك للدخول وشبكة طرقية متطورة تقرب المسافة بينه و بين المناطق المجاورة. ومهما كانت الطريق التي يسلكها المصطافون للتوجه لهذا الساحل إما عن الطريق الوطني رقم 02 باتجاه العامرية أو الطريق الولائي العابر للريف ما بين عين تموشنت وتارقة وساسل ومساعيد فان الطبيعة تحيط بهم من كل جوانبها . وتوفر هذه المنطقة المنغمسة في سكينة عميقة صورة بانورامية مريحة من الداخل أو عبر البحر الأزرق المزين بخلجان صغيرة مثل إدراج الحلى المفتوحة على شواطئ رائعة ويعد خليج مالوز المتواجد جنوب جزر حبيباس من بين تلك المواقع الشاطئية التي ساهمت السلطات المحلية في جعلها أكثر أمنا وسهلا للبلوغ بعد إجراء تهيئات هامة لتصبح موقعا شاطئيا خلابا. ويلاحظ الزوار المعتادون على الوصول لشاطئ مالوز الذي يحتضن ميناء بوزجار التحسن الملحوظ في مجال الخدمات السياحية حيث يتوفر المصطافون حاليا على الشروط الضرورية للترفيه مثل المرشات وغرف تغيير الملابس وساحات اللعب للأطفال إلى جانب توفير أحسن تنظيم للمتاجر الموسمية التي تخضع لمراقبة دورية . ويمكن للمتذوقين للأسماك الطازجة أن يتناولوا بالقرب من شاطئ بوزجار ومما لا شك فيه فان تطوير نشاط المطاعم يتطور في حالة إنشاء منطقة للتوسع السياحي المرتقبة خلال السنوات المقبلة بإنجاز اقامات وبيوت شاطئية وفنادق توفر أكثر من 6500 سرير. وفي مجال السياحة البيئية أو السياحة الخضراء سيتأثر السائح بعذوبة المناخ الغابي عند توجهه لشاطئ ساسل نظرا لوفرة أشجار الكروم وحقول الحبوب والحدائق المثمرة وطوال السير يشاهد السائح فواكه وخضروات طبيعية ذات نوعية وأسعار تضاهي كل المنافسة. كما يتمتع الزوار بمشاهدة الطريق مهما كان طول المسافة لأنه يكتشف غابة ساسل الخلابة التي يقبل عليها المواطنون طيلة أيام السنة . وتغطي هذه الغابة الأكثر اتساعا عبر الولاية 4000 هكتار من الأدغال والشجيرات الفنية التي عانت في الماضي من التغيير المناخي وتأثير الإنسان والحرائق. ويشهد هذا الموقع الذي يخضع بصفة منتظمة لزيارة مصالح الدرك وحراس الغابات نموا جديدا ينبئ بتطور للسياحة الخضراء تجعله مستقبلا فضاء وحظيرة للتسلية.