ينفرد شاطئ كريشتل بميزة قلما تجدها في السواحل الأخرى وهو كونه يحتوي على صخور شاطئية تزين مياهه الزرقاء حيث تظهر من بعيد شامخة شاهقة متماسكة وهو ما يستهوي المصطافين فتجدهم يتسابقون نحوها لأخذ قسط من الراحة والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية على جنباتها، وذلك حتى تبقى كذكريات جميلة على تلك اللحظات الجميلة التي يعيشونها طيلة تواجدهم بهذا الشاطئ الذي يعد بالفعل لوحة زيتية طبيعية خلابة زادتها رونقا وجمالا . ومن ثمة فإن كل من يبحث عن المتعة والراحة ما عليه إلا أن يتجه نحو كريشتل هذه الجنة التي يتمناها كل زائر يبحث عن ذكرياته الضائعة وأحلامه المختبئة بين أمواج البحر و قليل من الرمال ناهيك عن الصخور التي زادت من حسن ورونق كريشتل وأضحت الوجهة الأولى للسياح الراغبين في أخذ صور تذكارية جميلة ووضعها في ألبومات ونشرها في الفايس بوك و التويتر حتى يتيحوا لأصدقائهم عبر مختلف أقطار العالم فرصة اكتشاف جمال بلادنا وشواطئها الجميلة. تعتبر كريشتل إحدى المناطق التابعة إقليميا لبلدية قديل الواقعة شرق وهران على بعد 20 كلم والتي أصبحت قبلة للعديد من المصطافين لا سيما القاطنين بقديل و حاسي مفسوخ و المحقن و ارزيو و بعض سكان وهران الذين يقصدونها منذ سنوات عديدة طلبا للاستجمام والراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة الهادئة و البسيطة بساطة سكانها الذين يحترف غالبيتهم الصيد من اجل التقوت في ظل البطالة الخانقة. ما يميز المنطقة شاطئها الصخري الذي لا توجد به الرمال و الذي يسمى عند أهل المنطقة بشاطئ فرونسي الذي تقصده العديد من العائلات التي جاءت للاستجمام والتمتع بسحر المنظر الرائع حتى بعض المغتربين والأجانب ذهلوا لجمال هذا الشاطئ وأعربوا عن مدى ارتياحهم الكبير لتواجدهم به .كما يتوجه الآخرين إلى زيارة الولي الصالح سيدي موسى المتواجد بالمنطقة و كذا الشرب من المياه العذبة. و لا تملك كريشتل الا البحر بل أنها تزخر بثروة غابية على بعد أقل من كيلومتر عن كريشتل مما يجعلها تتميز بالهواء النقي الصافي والعليل وكذا الظلال الوافر الذي ترتاح له الأنفس لا سيما خلال فترة العطل وفي فصل الصيف أين يبحث الإنسان عن هذه المنطقة للارتياح من التعب الطويل وكذا ضوضاء وضجيج المدينة الصاخب . و على بعد أمتار من كريشتل يتواجد شاطئ عين الدفلى و إلى جواره دهاليز الذي يقصده أيضا بعض السكان و البراوية . و إذا توجهنا نحو الغرب فإننا سنلاقي أنفسنا أمام شاطئ عين فرانين الذي يعرف توافد منقطع ليقف المشاهد على الحركة التي يصنعها الكم الهائل من المصطافين، أما في نهاية الأسبوع فحدث ولا حرج حيث يتضاعف عدد الوافدين إلى درجة عرقلة حركة المرور. و الذي لا يبعد إلا ببعض المترات عن دوار بلقايد. كما تجد من ناحية أخرى فئة من المواطنين من قصدوا العين الحامية حيث يوجد بفرانين حمام معدني متواضع لكن له زبائنه الذين يرغبون في أخذ حمام ساخن بمياه معدنية وحسب المكلفين به أكدوا لنا أن لماء تلك العين فوائد عديدة وأهمها التخلص نهائيا من الأمراض الجلدية. والجدير بالذكر والشيء المؤسف تشهد الطريق المؤدية إلى منطقة كريشتل إهتراء شديدا الأمر الذي جعل الجميع يتساءل عن دور البلدية التي لم تكثرت لانعدام النظافة والترفيه بهذا المكان الذي بإمكانه أن يتحول إلى قطب سياحي يضاهي أي قطب سياحي آخر عبر العالم لأن الكلام عن المكان وروعته ولد فينا حب الاهتمام به أكثر وأكثر ولجعله مقصدا للباحثين عن الاستجمام بوهران.