مع حلول كل موسم اصطياف يتوجه آلاف المصطافين إلى الشواطئ الغربية لمدينة وهران في حين يختار آخرون وجهة أخرى بعيدا عن الإزدحام وبحثا عن الهدوء والراحة التي يجدونها في شاطئ »عين فرانين« وهو واحد من أجمل الأماكن التي جاءت بها الطبيعة على الساحل الوهراني ويبعد شرقا بحوالي 30 كلم عن وهران وهو تحفة جمالية صورتها يد الخالق يمتزج فيها زرقة البحر والسماء مع اخضرار الغابة الوافرة الظلال بأشجارها الغضة لتصنع بذلك منظرا خلابا يسحر الزائرين ويشدهم إلى المكان ليصبح التوافد عليه عادة لهم منتشرة كيف لا؟ وبعد أن يكتشف هؤلاء الزائرين سحر المنطقة التي لم تتدخل لحد الآن اليد البشرية فيها فهي تعتبر منطقة عذراء بمعنى الكلمة الأمر الذي يزيد من رونقها وان كان المكان يحتاج لبعض إن لم نقل الكثير من التدخل من أجل التهيئة لاسيما فيما يخص الطريق المؤدية إلى الشاطئ والتي لاتزال على بدائيتها هذا ناهيك عن الأوساخ والقمامة المرمية بمحيط الشاطئ مما يفقده جزءا من جماليته ويعكر صفو الأجواء الأمر الذي استغرب له العديد من زوار المنطقة وتساءلوا عن سبب الإهمال لهذا المكان الذي يمتلك من المميزات مايؤهله ليحتل قطبا سياحيا بامتياز يقصده السياح والمصطافون للإستجمام والتنزه. فبعيدا عن الإستمتاع بمياه الشاطئ والإسمرار تحت أشعة الشمس الذي يفضله الكثيرون يفضل البعض الجلوس تحت ظلال الأشجار من أجل الإستراحة وتبادل أطراف الحديث أو القراءة واللعب خاصة مع حلول المساء. ولعل أهم ميزات المنطقة التي تنفرد بها هي طبيعة المياه المعدنية تسمى »عين السخونة« على بعد أمتار من الشاطئ بالقرب منها حمام معدني متواضع يقصده العديد من المواطنين للإستطباب بمياهه والتداوي من بعض الأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض التي تظهر في فصل الصيف بالخصوص الأمر الذي يزيد من نسبة الإقبال على عين فرانين. إلى جانب كل هذه المزايا يجد المصطافون الوافدون على هذا القطب سوقا صغيرا تعرض فيه كل مالذ وطاب من الخضر والفواكه الموسمية بأثمان معقولة في متناول الجميع حيث يقوم بعرض هذه السلع مجموعة من الأطفال والمراهقين من سكان المنطقة إلى جانب هذه السلع تعرض بعض المأكولات التقليدية كخبز »المطلوع« وغيره لتكتمل بذلك كل متطلبات الزائرين.