تستقبل منطقة حمام ملوان أكثر من 3الاف زائر يوميا ، يتوافدون عليها للاستجمام و الراحة و أيضا للتداوي بمياهها المعدنية، هذه المنطقة الرائعة بجمالها و مناظرها الخلابة، و التي تزخر بحمام معدني و أودية تتدفق منها المياه العذبة مما جعل منها الوجهة المفضلة للكثير من العائلات ، رغم مشكل نقص الهياكل السياحية وقلة المرافق الضرورية للحياة. يعد حمام ملوان بولاية البليدة، قبلة لأكثر من 3 آلاف زائر يوميا خلال موسم الاصطياف نظرا لموقعه الإستراتيجي الهام و يشهد له العديد من الذين اعتادوا زيارته بخصوصية هذا المكان وجاذبيته سواء أولئك الذين يقصدونه من اجل التبرك أو التداوي بمياهه المعدنية، التي تستعمل للعلاج الطبيعي لمختلف الأمراض، بالإضافة إلى الاستمتاع بالهواء النقي وتذوق متعة الراحة على ضفاف أوديته و التي لا تزال مياهها تجري صافية و متدفقة من أعالي الشلالات. و أنت تتجه إلى منطقة حمام ملوان المعدني الواقع ببلدية "بوقره" بمحافظة البليدة، والتي تبعد ب 35 كم عن غرب العاصمة، تستقبلك حركة غير عادية في هذه المدينة نظرا للتوافد الكبير للزوار على هذه المنطقة الجميلة بمناظرها الرائعة و اللافتة للأنظار، فهي مشهورة بحمامها المزود بالمياه العذبة النابعة من أعالي الجبال، يقصده العديد من الزوار خاصة النسوة و العجائز من اجل التبرك و التداوي بمياهه المعدنية من عدة أمراض ، الأمراض الجلدية وبعض أنواع الأورام أو التهاب العظام والمفاصل، بل ومن النساء من يقصدن المكان من اجل معالجة العقم، ومن تبحث عن نضارة البشرة وجمالها، وتلك التي تبحث عن الزوج، وكانت النسوة عندما يأتين إلى هذا الحمام يجلبن معهن الشموع و الحنة، كما تتجه بعضهن بمجرد الوصول إلى مكان "عوينة البركة" (منبع البركة)، المنبع الذي تتدفق منه المياه الساخنة قبل أن يجري عبر الوادي الذي يصب في "مقطع الأزرق" هذا ورغم التوافد الكبير على هذا الحمام المعدني إلا أن أول ملاحظة يقف عندها الزائر له تدهور المكان ، وهذا ما أشارت إليه إحدى السيدات التي استاءت من مظاهر الفوضى التي تسود المكان و تدهور حالة هياكله بالداخل ، هذه الوضعية السلبية ترجع حسبها الى سنوات الجمر و الخراب التي عاشتها المنطقةانذاك. وتفضل الكثير من العائلات تفضل النزول إلى ضفاف الوادي و الاستمتاع بهوائها النقي و قضاء يومها تحت خيم مصنوعة من القصب بعيدا عن ضوضاء وصخب المدينة، حيث عبر احد الزائرين من الجزائر العاصمة انه يقصد حمام ملوان مع عائلته كل نهاية الاسبوع لقربه من مقر سكناه بحثا عن الهدوء و راحة البال. و أنت تتجول في أزقتها ترى تلك الحركة التجارية الكبيرة التي يصنعها أصحاب المحلات على طول الطريق الوحيد بالمدينة ، وباعة من أطفال بعيون البراءة يقفون على أرصفة الطرقات من اجل بيع ما يعرضونه من خبز الدار " مطلوع" و "بيض مغلي" إلى جانب الدجاج العربي و فواكه متنوعة منتجة محليا ....الخ، مما يدل على صعوبة المعيشة لهؤلاء الأطفال و معاناتهم في الحياة إلى جانب نقص أدنى مرافق الحياة و انعدام البرامج التنموية لكن الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة،تسمح لها بان تصبح قطبا سياحيا و ثقافيا يكون وجهة للعديد من الزوار