محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غول: "الإنجاز سيسلم خلال الآجال القانونية"
الطريق السيار شرق غرب: علامات الرضى
نشر في الجمهورية يوم 14 - 07 - 2010

خصنا وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول بحوار خاص تطرق من خلاله لأهم المعلومات الخاصة بمشروع الطريق السيار شرق - غرب الذي بلغت نسبة الأشغال به مستوى متقدم جدا حتى أن بعض المقاطع سلمت قبل الآجال التعاقدية الخاصة بها كما أن هذا الحوار تضمن أهم المعلومات الرسمية والمهمة حول مرحلة إنجاز المشروع ومرحلة تسليمه واستغلاله خاصة وأنه أجري في ختام رحلة قمنا بها من بداية الطريق السيار بين الحدود الجزائرية - المغربية إلى نهايته عند الحدود الجزائرية - التونسية مرورا بإقليم 24 ولاية تعرفنا من خلالها على واقع الأشغال وصعوبة التضاريس التي يمر بها هذا الطريق السيار الذي يعتبر الأول من نوعه في افريقيا وهو جزء من الطريق السيار المغاربي، طريق سيار أنجز بمعايير دولية وتقنيات متطورة جدا استعملت لأول مرة في افريقيا حاولنا من خلال هذا الحوار استخلاص الاجابات عن بعض التساؤلات التي لم نتمكن من الحصول عليها سواء من خلال رحلتنا عبر الطريق السيار أو حتى من خلال جلسات عملنا مع مختلف المسؤولين الذين لهم علاقة بإنجاز الطريق السيار ونخص بالذكر الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات المشرفة المباشرة عن هذا المشروع الضخم، غير أننا وإن كنا قد عقدنا هذا الحوار مع السيد وزير الأشغال العمومية في ختام رحلتنا ونهاية مهمتنا إلا أننا فضلنا نشر تحقيقنا حول الطريق السيار شرق غرب بداية بنشر هذا الحوارالمهم جدا من خلال التصريحات والمعلومات المهمة التي تضمنها والتي خص بها جريدة »الجمهورية« لأول مرة.
سؤال: أولا نشكر سيدي الوزير عن منحنا هذه الفرصة ونفضل أن نبدأ حوارنا معك بطرح أول سؤال قد يتبادر لأذهان المواطنين ويثير إهتمامهم وهو ما هي النسبة الإجمالية لتقدم أشغال الطريق السيار وما هو تاريخ تسليمه النهائي لحركة السير خاصة وأننا لاحظنا من خلال رحلتنا أن الأشغال متقدمة جدا.
- جواب: فعلا السؤال مهم والإجابة عنه تبعث على التفاؤل إذ أن النسبة الاجمالية لتقدم أشغال الطريق السيار شرق - غرب تجاوزت إلى غاية بداية شهر جويلية الجاري 91٪ وعلى المواطنين أن يعلمون بأنه تم تحقيق هذه النسبة قبل الآجال التعاقدية المتفق عليها مع مجمعات المؤسسات المكلفة بالمشروع بجميع مقاطعة الثلاث مقطع الغرب - الوسط والشرق.
وبالتالي فإننا متأكدون جدا بأن الانتهاء من إنجاز النسبة المتبقية من الأشغال والمقدرة ب9٪ ستكون خلال الآجال ما سيسمح لنا بتسليم الطريق السيار من الشرق إلى الغرب مع نهاية السنة الجارية ولن نذخر جهدا لتحقيق ذلك وقتها سنكون قد أنجزنا طريق سيار بالمعايير الدولية الحديثة وعلى تضاريس وعرة ومعقدة.
سؤال: بالنظر إلى ما أنجز وأشرفتم على تسليمه لحد الآن وتقدم أشغال ما ينجز حاليا هل أنتم راضون عن سير المشروع.
- جواب: أنا راض جدا على ما وقفت عليه من خلال زياراتي الميدانية المتعددة والدورية التي قمت بها لجميع مقاطع الطريق السيار إذ أنني عاينت ووقفت على أشغال صعبة جدا ومعقدة خاصة وأننا نتحدث عن مشروع طريق سيار باتجاهين وثلاثة أروقة تمر عبر تضاريس وعرة لدى أنا راض جدا على ما تنجزه مجمعات المؤسسات التي اخترناها للتكفل بإنجاز هذا المشروع وكذا مهندسينا وتقنيينا الذين اكتسبوا خبرة كبيرة من خلال إشرافهم على سير هذا المشروع إذ أن الاشغال المنجزة لحد الآن مطابقة جدا حيث أنه لايوجد لحد الآن لا في افريقيا ولا في أوروبا ولا في آسيا طريق سيار على خط واحد بمسافة 1720 كلم وهو ما يعبر عن صعوبة المهمة وبالمقابل احترمت الآجال ونوعية الأشغال في نفس الوقت.
سؤال: ماهي ميزانية المشروع كاملا وماهي نسبة استهلاك هذه التركيبة المالية لحد الآن؟
- جواب: تصل الميزانية المخصصة لإنجاز هذا المشروع الضخم أكثر من 752 مليار دينار (752126679426.62 دينار) منها حوالي 340 مليار دينار خص لإنجاز مقطع الشرق (338364347334.85 دينار) وأكثر من 163 مليار دينار خصص لإنجاز مقطع الوسط (163962089046.05 دينار) وأكثر من 249 دينار لمقطع الغرب (249800243045.72 دينار) وقد تم استهلاك هذه التركيبات المالية حسب المقاطع وحسب تقدم الأشغال بكل مقطع بالتالي قد وصلت نسبة الإستهلاك الإجمالي للميزانية الكلية للمشروع لحد الآن نحو 75٪ في انتظار استكمال بقية الأشغال.
سؤال: ماهي أهم الصعوبات التي واجهتموها والتحديات التي وقفتم عليها من خلال زياراتكم الميدانية المتكررة لورشاته؟
- جواب: إنجاز مشروع الطريق السيار بالجزائر بمواصفاته وطول خطه في حد ذاته تحدي كبير تحدي للظروف للإمكانيات المتوفرة ولصعوبة الطبيعة والتضاريس الجزائرية وخاصة بالشرق الجزائري غير أن الإرادة وحب الوطن وجدية العمل مكنت كل من عمل بإنجاز هذا المشروع الضخم بأن يتمكن من تقديم كل وأحسن مالديه إذ أن إنجاز هذا الطريق به 16 نفقا و3 آلاف منشأة فنية وعلى طول خط رئيسي تتجاوز مسافته 1720 كيلومترا في البداية لم تكن لدينا لا الوسائل المادية ولا البشرية إذ انطلقنا في البداية ب30 مهندس جزائري حاليا يعمل بالمشروع 4500 مهندس جزائري وخبير مختص اكتسبوا خبرة وتجربة كبيرة جدا واكتسبت الجزائر من خلالهم يد عاملة مؤهلة ومتخصصة كما أن العديد من المهندسين الذين كانوا يعملون بالخارج دخلوا التراب الوطني وتم تشغيلهم بالمشروع كما اكتسبنا من خلال إنجاز هذا المشروع أيضا 70 ألف عامل مؤهل في الأشغال العمومية أصبح بإمكاننا تشغيلهم بمختلف المشاريع الكبيرة الأخرى المسجل ببرنامج القطاع، من التحديات أيضا نظرتنا إلى المشاريع الكبرى والضخمة التي كانت تخيفنا إذ أننا في البداية
لم تكن لدينا الخبرة حتى لإنجاز جسر ب50 مترا الآن أنجزنا جسور يتجاوز طولها 2 كيلومتر أي 2000 متر كما أننا لم نكن نعرف كيف ننجز الأنفاق ا لآن لدينا الخبرة لإنجاز أنفاق طويلة يتجاوز طولها 2.5 كيلومتر كما استعملنا طرق الحفر بالليزر واكتسبنا أيضا خبرة كبيرة في كيفيات التخلص من المياه المنحدرة إذ استعملنا في ذلك تقنيات جديدة ومتطورة جدا كما أجريت بعض أشغال التهيئة بعتاد مجهز بالتوجيه عن طريق الساتل »جي.بي.آس« (GPS) وهي تقنيات استعملت لأول مرة في الجزائر.
سؤال: ماذا عن محطات الخدمات ومحطات الراحة ومتى ستسلم لاسيما بالنسبة للمقاطع المنتهية؟
- جواب: سيتم إنجاز 42 محطة خدمات و76 محطة راحة إذ تصل مساحة كل محطة خدمات حوالي 10 هكتارات فيما تمتد محطات الراحة على مساحة تتراوح مابين 3 و4 هكتارات فأما فيما يخص محطات الخدمات فقد منحت جميعها لشركة نفطال التي ستشرع في القريب العاجل في إنجازها ولاسيما 14 محطة من بين 42 محطة خدمات ستسلم كمرحلة أولى بعد بضعة أشهر فقط أي خلال السداسي الجاري إذ استنفدت شركة نفطال كافة الاجراءات لإنجاز هذه المحطات كالحصول على رخص البناء وإعداد مخططات البناء وكذا تهيئة الارضيات التي ستنجز عليها وقد تم في هذا السياق تهيئة 1000 هكتار عبر كامل الطريق السيار لاسيما بالمقاطع التي سلمت لحركة السير أو تلك التي ستسلم قريبا وقد تم تخصيص مساحات كبيرة تصل إلى 10 هكتارات لمحطات الخدمات كونها تتوفر على محلات تقدم جميع الخدمات زيادة عن المواد الطاقوية كمحلات التشحيم، غسل السيارات، بعض مستلزمات الميكانيك، محلات المواد الغذائية، المقاهي، المطاعم، المراحيض العمومية، الهواتف العمومية وحتى الفنادق والمراقد أما محطات الراحة والبالغ عددها كما سبقت الإشارة 76 محطة راحة فهي عبارة عن مساحات تتراوح بين 3 و4 هكتارات بها مواقع للعب، مواقع للترفيه والاسترخاء، حظائر سيارات وغيرها و هذا لتمكين مستعملي الطريق السيار من التوقف بمحطات الراحة لأخذ قسط من الراحة وحتى تناول وجبات محمولة أو تمكين أبنائهم من الاستراحة في مواقع مخصصة ومناسبة لذلك.
للإشارة محطات الراحة مسجلة ضمن البرنامج الخماسي 2014/2010 وقد تمت تسوية كافة الاجراءات الخاصة بها بما في ذلك تحرير الارضية وتعويض الملكية، كما أن الدراسات الطوبوغرافية انتهت كما أشر دفتر الشروط الخاص بها من طرف اللجنة الوطنية للصفقات الوطنية وهذا في انتظار الاعلان عن مناقصات إنجازها وهي مناقصات وطنية ودولية.
سؤال: متى سيتم العمل بتسعيرة استغلال الطريق السيار وكم عدد مراكز الدفع وكم ستكون قيمتها؟
- جواب: هناك 55 مركز دفع عبر كامل الطريق السيار من الغرب إلى الشرق وهي مراكز بها مداخل حسب الأروقة الثلاثة للطريق أما عن تاريخ العمل بها فسيكون ذلك بعد الانتهاء من تسليم كافة المقاطع محل الإنجاز وكذا بعد تهيئة بعض المقاطع التي سلمت في المراحل الأولى وتأشيرها وتشجيرها وتهيئة جوانب الطريق كاملا أي بعد الانتهاء من جميع الاشغال الرئيسية والثانوية، أما عن قيمتها فإن القرار من اختصاص الحكومة التي ستحدد القيمة اخذا بعين الإعتبار لعدد الكيلومترات التي يسيرها مستعمل الطريق غير أنني أؤكد أنها ستكون معقولة وقرار الحكومة سيأخذ بعين الاعتبار كافة المعطيات المادية، الاقتصادية والاجتماعية الراهنة كما أن المبدأ الاساسي الذي سيتم الأخذ به في تحديد هذه التسعيرة هو »من يضر أكثر يدفع أكثر« أي من يضر الطريق أكثر يدفع أكثر وهذا أخذا بعين الاعتبار عامل وزن المركبة ايضا.
سؤال: ماذا عن تأمين الطريق السيار من الشرق إلى الغرب؟
- جواب: فعلا فإن إلزامية تأمين الطريق السيار مأخوذة بعين الإعتبار إذ تمت برمجة إنجاز 22 مركزا من بين مراكز الشرطة والدرك الوطني زيادة عن 22 مركزا للحماية المدنية سيتم إنجازها عبر خط الطريق السيار وهذا لتأمين الطريق ومستعمليه وكذا التمكن من التدخل المباشر في حالة وقوع حوادث مرور في انتظار ذلك ستنجز مراكز مؤقتة لمصالح الأمن.
سؤال: هل تحديد سرعة السير القصوى عبر الطريق السيار ب120 كيلومتر في الساعة، نهائية أم ستتم مراجعتها بعد تسليم المشروع ككل؟
- جواب: نعم تحديد السرعة القصوى ب120 كيلومتر في الساعة غير نهائي وستتم مراجعتها بعد استكمال إنجاز المقاطع المتبقية وكذا تأهيل بعض المقاطع المسلمة في المراحل الأولى حتى تكون مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية ويكون الطريق سيارا بمعنى الكلمة من بدايته إلى نهايته من دون عوائق ولا نقائص وقتها يمكن مراجعة السرعة القصوى وإعادة النظر فيها في حدود الممكن.
سؤال: نعلم أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات ANA هي المشرفة المباشرة عن إنجاز الطريق السيار فكيف سيسير بعد تسليمه واستغلاله كاملا؟
- جواب: منح تسيير الطريق السيار بعد تسليمه كاملا للوكالة الجزائرية للطرق السريعة (AGA) مع شريك أجنبي للتكفل بحسن استغلال هذا الطريق وصيانته الدورية وتسيير مراكز الدفع وكذا محطات الراحة المنتشرة على طول خطه ذلك أن الحفاظ على هذا الطريق في مثل أهمية عملية إنجازه لأنه مكسب هام فهو مشروع القرن ومنتظر من طرف كافة الجزائريين وهو يربط 24 ولاية وبالتالي مختلف الاقطاب الاقتصادية بالمنطقة كما أنه ساهم في خلق أكثر من 200 ألف منصب عمل ويساهم في الرفع من تأمين الطريق وتخفيض حوادث المرور بست مرات أقل ويوفر إمكانية تقليص الوقت عند التنقل بين هذه الولايات كما يخفض من فاتورة استعمال السيارات والمركبات إجمالا كما يخلق تواصل اجتماعي اقتصادي فعال وينشط الاستثمار والسياحة.
سؤال: لاحظنا من خلال رحلتنا عبر الطريق السيار من الغرب إلى الشرق بأنه لم يتصل بعد مع الطريق السيار بالبلدين المجاورين تونس والمغرب فماذا عن فكرة كون الطريق السيار بالجزائر جزء من الطريق السيار المغاربي؟
- جواب: الطريق السيار شرق - غرب بالجزائر هو جزء مهم جدا من الطريق السيار المغاربي الممتد على مسافة 7000 كيلومتر والممتد من الحدود الليبية الى الحدود الموريتانية أي من طرابلس إلى نواقشط وقد شرعت الدول المعنية بهذا المشروع والتي يمر عبرها خط هذا الطريق السيار المغاربي في مشاريع إنجاز شطر الطريق السيار العابر لها إلا أن الجزائر تعتبر أول دولة مغاربية بلغت نسبة متقدمة من الأشغال وبالتالي فإننا الاوائل من حيث نسبة الانجاز كما أننا الاوائل من حيث طول الخط الرئيسي للطريق السيار العابر لإقليمنا زيادة على أن النوعية التي أنجزنا بها هذا الطريق ذات مستوى عال إذ أننا الدولة الوحيدة التي أنجزت هذا الطريق السيار بثلاث أروقة أما بقية الدول فتنجزه برواقين في كل اتجاه فقط، ناهيك عن مستوى الخدمات المقدمة عبر هذا الطريق وكذا نوعية التجهيزات المسخرة عبر خطه من الشرق إلى الغرب.
وبالتالي فإن الطريق السيار بالجزائر سيربط مستقبلا بخط طريق سيار داخل اقليم كل من دولتي المغرب وتونس في انتظار استكمال مشروعي هذا الطريق بهاتين الدولتين.
سؤال: أشرتم إلى اكتساب الجزائر ليد عاملة مؤهلة من خلال تجسيد هذا المشروع الضخم منها 4500 مهندس وخبير مختص هل سيتم إدماج هؤلاء وتشغيلهم في مشاريع مهمة أخرى بقطاع الاشغال العمومية بعد التسليم النهائي للمشروع؟
- جواب: أكيد أننا لن نضيع فرصة الاستفادة من خبرة وتخصص هؤلاء لأن الطريق السيار كان بمثابة جامعة لتكوين اليد العاملة التي عملت بمشروع الطريق السيار وبالتالي فإن هذا المشروع مكننا من اكتساب يد عاملة مؤهلة جدا وعليه سيتم إدماج كافة العمال ولاسيما المكونين منهم في المشاريع الجديدة التي سيشرع في إنجازها القطاع بما في ذلك مشروع طريق الهضاب العليا ويخص هذا الامر كافة العمال سواء التابعون للوكالة الوطنية للطرق السريعة، مكاتب الدراسات، مكاتب المرافقة وغيرها كلها ستتم الاستعانة بها في تجسيد بقية المشاريع التي ستنجز في إطار البرنامج الخماسي الجاري 2014/2010.
سؤال: ماهي أهم هذه المشاريع الجديدة بعد الطريق السيار شرق - غرب؟
- جواب: سجل القطاع عدة مشاريع أهمها شبكة الطرقات التي تربط الطريق السيار بمختلف الطرق الرئيسية والثانوية والمدن والموانىء والمطارات زيادة على مشروع الطريق السيار للهضاب العليا الذي سينطلق إنجازه خلال هذا الخماسي إذ من المتوقع أن تنطلق أشغاله السنة المقبلة وتصل ميزانيته الى 600 مليار دينار كما يمتد على مسافة 1300 كيلومتر زيادة على مشروع الطريق السريع شمال جنوب من العاصمة نحو تمنراست على طول 2400 كلم والجاري إنجازه بالتدريج من المشاريع المسجلة ايضا 108 دار للصيانة جديدة سيتم إنجازها عبر التراب الوطني وهذا للحفاظ على المنشآت الفنية والطرقات المنجزة كما سيتم خلق مدرسة المتابعة والمرافقة للأشغال العمومية وكذا مدرسة المناجمينت لاسيما وأن البرنامج الخماسي 2014/2010 خصصت منه ميزانية جيدة لقطاع الاشغال العمومية تقدر ب3100 مليار دينار كما سيمنح خلال هذا البرنامج الاولوية للمؤسسات الوطنية بنسبة 99٪ مع العلم أن النسبة راوح 95٪ خلال البرنامج الخماسي الفارط 2005-2009
سؤال: ماهو أهم شطر أو مقطع أعجبتم به ونحن نعلم بأنكم عاينتم ووقفتم على جميع المقاطع من الغرب إلى الشرق من خلال زياراتك الميدانية الدورية والمتكررة؟
- جواب: الاختيار صعب لأن لكل مقطع من الطريق ميزاته وخصائصه وجماله المرتبط بطبيعة تلك المنطقة حتى أن التقنية لكل مقطع تختلف مع اختلاف التضاريس إذ وعلى خلاف مقطع الغرب المنجز على أرضية مسطحة وممتدة داخل طبيعة الغرب الساحرة نجد مقطع الشرق والوسط منجز بعدد كبير من المنشآت الفنية العملاقة كالأنفاق الطويلة والجسور العالية ذلك أن الطريق السيار بهذين المقطعين يشق العديد من الجبال والتضاريس الوعرة لكن هذا الإختلاف خلق التميز في كل مقطع وحتى في المقطع ذاته بين أجزاء الطريق بكل ولاية مرورا عبر 24 ولاية يمر عبرها الطريق السيار من الشرق إلى الغرب لدى حاولنا الاستفادة من هذا التميز وإظهاره أكثر من خلال طرجمة البصمات المحلية لكل منطقة في طريقة إنجاز محطات الراحة عبر خط الطريق السيار إذ سيراعى في إنجازها طبيعة المنطقة وخصائصها سواء من حيث الهندسة أو حتى التجهيز.
سؤال: إن كانت كلمتنا هي شكرنا الخاص لكم لهذه الفرصة رغم ضيق وقتكم وكثرة انشغالاتكم وحسن استقبالكم ورحابة صدركم وتعاونكم الكبير معنا فيما تختمون معالي الوزير.
- جواب: تشكراتي الخالصة وتقديري الكريم واحترامي الكبير لجريدتكم الموقرة والتي بادرت بهذه الفكرة المباركة بأن أقدمت على متابعة هذا الإنجاز خطوة بخطوة من خلال رحلتكم عبر الطريق السيار من الغرب إلى الشرق فأود أن أشكركم أنتم بعثة الجريدة ومن خلالكم كامل طاقم الجريدة وعلى رأسه السيد المدير العام على هذا الاهتمام والعمل الجاد المهني المحترم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.