رافقت »الجمهورية« فرقة البحث والتحري التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن وهران خرجتها غير العادية التي تدخل في إطار فرض النظام من أجل توفير تغطية أمنية كاملة تشمل مختلف الأحياء والمناطق الساخنة بوسط المدينة بهدف القضاء على كل أشكال العنف والإجرام. الإنطلاقة كانت في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا أول أمس من مقر الأمن الولائي باتجاه ساحة أول نوفمبر حيث تم توزيع المهام على أعوان الأمن الذين كان البعض منهم بالزي الرسمي والآخر بالزّي المدني، إذ إستهل الأعوان عملية المداهمة بموقف سيارات الأجرة خط عين الترك أين تم إخضاع المشتبه فيهم الذين كانوا بالمحطة إلى عملية تفتيش ومراقبة وثائق الهوية، حيث لم يتم العثور أو ضبط أي شيء محظور بحوزة هؤلاء ليبدأ هؤلاء الأعوان باقتحام المقهى الكائن بساحة أول نوفمبر وخلال عملية استطلاعية قام بها العناصر تبيّن أن الأوضاع عادية أي بدون وجود أشخاص مشبوهين لتنتقل الفرقة التي توزعت إلى فوجين الأول بزي مدني والثاني بزي رسمي وتنقلنا برفقتهم إلى أحد الأحياء الساخنة المعروفة بحي الدرب وبالضبط شارع الثورة وهناك بدت الأوضاع جدّ عادية بحيث واصلت الفرقة السير وفي نفس الوقت تفتيش بعض الأبواب والأروقة المتواجدة بمدخل هذه العمارات القديمة علهم يجدون قطع من مادة الكيف أو الأقراص المهلوسة وكذا أسلحة محظورة يكون قد وضعها أشخاص بهذه الأماكن خوفا من اكتشاف أمرهم من قبل مصالح الشرطة، وتواصلت العملية لتمس هذه المرة سوق الدرب أين إتجهت الفرقة مباشرة إلى مقهى متواجد بهذا السوق وهناك لاحظ الأعوان تحركات مشبوهة لزبائن المقهى وقام الشرطي بالدخول إلى المرحاض بعد أن شك بوجود أمر ما وهناك عثر على خنجر من الحجم الكبير وكذا خنجر آخر من نوع »بوسبعة« كانا الخنجرين مخبأين بالمرحاض عندما تم توقيف أحد المشكوك فيهم وهذا لأنه آخر من دخل المرحاض لدى رؤيته رجال الشرطة وتمت عملية التوقيف وحاول الشاب الدفاع عن نفسه وإنكار التهمة المنسوبة إليه وخلال عودتنا إلى ساحة أول نوفمبر إكتشفنا أن بقية عناصر الفرقة قد أوقفت شخصين آخرين مشتبه فيهما لم تكن بحوزتهما وثائق إثبات الهوية وحوّل الموقوفون الثلاثة إلى مصلحة الأمن الحضري السابع لسيدي الهواري من أجل تسليمهم إلى عناصر الشرطة لإتمام بقية الإجراءات والمتعلقة بالبحث ضمن الشبكة الوطنية للأشخاص المبحوث عنهم من متورّطين في قضايا مختلفة وبعدها تتم عملية الإستماع إلى أقوالهم والتحقيق معهم وخلال مغادرة الفرقة الأمن الحضري تم توقيف مركبة من نوع إكسبراس مشبوهة كان على متنها عدد من الأشخاص وفحص وثائقها وكذا الركاب ليخلى سبيلهم بعد معرفة أن أمورهم عادية. التقليد في الدارئة وبعدها إتجهنا إلى شارع أحمد زبانة لتدعيم فرقة محاربة التقليد التي كانت تقوم بعملية مداهمة بسوق المدينةالجديدة وبالضبط الجهة المعروفة بالبازار وهناك تم حجز 1500 قرص مضغوط يحمل أفلام وأشرطة وكليبات مختلفة من نوع »في سي دي« و»دي في أكس« وتم خلال العملية توقيف 3 باعة غير شرعيين ضبطوا في حالة تلبس وهم يعرضون هذه الأقراص المضغوطة وكانت بقية الأقراص في صناديق وضعها هؤلاء برواق ومدخل بناية بالقرب من المكان وهذا قصد إعادة بيعها لأشخاص آخرين يقومون بنفس العملية، تم تحويل هذه المحجوزات إلى الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والتأليف (أوندا) فيما حول الباعة الثلاثة إلى مصلحة الأمن الحضري الأول من أجل تحرير محاضر تحول إلى جهة القضاء. وبعد ذلك تواصلت العملية لتمس هذه المرة حي سان بيار وكافينياك المعروفين بسخونتهما وهناك تمت عملية المداهمة وفحص الوثائق ولم يتم توقيف أو ضبط أي مشتبه فيه وعندها غادرنا المكان على أن نواصل العملية في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال وهناك إلتقينا بمقر مصلحة الأمن الولائي وكان الإتجاه نحو الحديقة العمومية بالمدينةالجديدة وخلال المداهمة تم توقيف شاب حاول الفرار لمجرد رؤيته رجال الشرطة وبعد توقيفه عثر بحوزته على سلاح أبيض وتواصلت العملية بنفس المكان أين تم فحص عدد من المشتبه فيهم من بينهم شاب حاول الفرار ليقع في قبضة شرطي كان بالزي المدني وتم تحويل الموقوفين إلى مصلحة الأمن الحضري الخامس من أجل التحقيق وفحص الهوية. توزيع المهام قبل بداية العملية كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا عندما تجمع أعوان فرقة البحث والتحري للمصلحة الولائية للأمن وهذا من أجل بداية مهمة خاصة هدفها فرض النظام ومداهمة الأماكن الساخنة بوسط المدينة وقد شرع رئيس الفرقة في توزيع المهامم على الأعوان وشرح هدف المهمة مع إعطاء تعليمات دقيقة حول كيفية التدخل والمناطق التي ستستهدف في هذه المداهمة غير العادية ومن ساحة المديرية تنقلنا برفقة عناصر الشرطة على متن سياراتهم من نوع 4/4 وإتجهنا مباشرة إلى ساحة أول نوفمبر وكانت بداية المهمة بمعنويات جدّ عالية ومرتفعة أحسسنا أننا عناصر من هذه الفرقة ولدى وصولنا إلى المكان توقفت المركبات بمكان ما بساحة أول نوفمبر لتبدأ المهمة. وبأوامر من رئيس الفرقة تم توزيع الفرقة إلى مجموعتين كنا نحن ضمن مجموعة الزي المدني التي قامت بالتركيز على محطة الطاكسيات أين تم توقيف أحد المواطنين أمام مقهى تبين من خلال فحص الهوية أنه شرطي خارج ساعات العمل وقد استسمحه زملاؤه الذين واصلوا عملية فحص الهوية. أسلحة محظورة مخفية بمرحاض بحي الدرب تغلغلت الفرقة المنقسمة إلى فوجين إلى داخل حي الدرب وبالضبط شارع الثورة الذي يعتبر من بين المناطق الأكثر سخونة بوهران بحيث تم مراقبة التحركات المشبوهة بهذا الحي مع مواصلة السير على الأقدام بين المحلات التجارية المتواجدة بهذا الحي وأعين المواطنين الفضوليين الذين لم يستوعبوا سبب وجود رجال الشرطة وظنوا للوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بعملية القبض على شخص ما وتفاجأنا لدى سماعنا صفارات وإشارات كانت تنطلق من أفواه العديد من الأشخاص لم نفهم سبب ذلك وحاولنا الإستفسار من عناصر الفرقة التي قالت إن هذه صفارات الإنذار المتبادلة تحذر تجار الكيف وحاملي الأسلحة وكذا المجرمين الذين هم محل بحث بوجود رجال الشرطة وفعلا بعد لحظات فقط إختفى بعض المواطنين عن الأنظار. واستمرت الفرقة في السير إلى غاية سوق الدرب وهناك تم إقتحام مقهى معروفة بالمنطقة ومباشرة دخل عون أمن إلى مرحاض المقهى وأخرج بيده خنجرا من الحجم الكبير وآخر من الحجم الصغير عندها إندهشنا نحن وكل من كان في المقهى عندما تم إلقاء القبض على شاب إشتبه عناصر الشرطة في تورطه ليتم تحويله إلى مقر مصلحة الأمن الحضري السابع رفقة 3 أشخاص آخرين يشتبه فيهم. حجز **1500 قرص مضغوط وتوقيف 3 باعة وبعد نهاية العملية بحي الدرب إنتقلنا رفقة الفرقة إلى شارع أحمد زبانة لتدعيم فرقة مكافحة التقليد التي كانت هي أيضا في نفس المهمة وبعد وصولنا قام عناصر الفرقتين بحجز مجموعة من الأقراص المضغوطة التي خبأها أصحابها بمدخل العمارات وتم إثر العملية توقيف 3 باعة غير شرعيين ضبطوا في حالة تلبس يعرضون الأقراص المضغوطة ليتم تحرير المحجوزات من مواد إلى ديوان حماية حقوق المؤلف والتأليف للتصرف فيها وأما الباعة فقد حولوا إلى مصلحة الأمن الحضري الأول من أجل تحرير محاضر تحول للقضاء مباشرة. حملة مداهمة بالحديقة العمومية ولدى دخول الفرقة إلى الحديقة العمومية حاول عدد من الأشخاص الفرار وهذا ما جعل رجال الشرطة يلقون القبض على هؤلاء من أجل فحص هويتهم، وهناك عثر بحوزة شاب على خنجر كان داخل ملابسه وحاول آخر الفرار ليقع في قبضة شرطي وبلغ عدد الأشخاص المقبوض عليهم 3 أشخاص حولوا مباشرة إلى مصلحة الأمن الحضري الخامس وتواصلت العملية لتمس محطة الحافلات 51 بنفس المنطقة وهناك أصيب قائد الفرقة بجروح أثناء تفتيشه لحقيبة مشبوهة كان بداخلها شفرة حلاقة وقد تنقل الشرطي إلى عيادة حي الغوالم من أجل الحصول على حقنة ضد الإصابة بالمرض ولكنه لم يجد هناك الحقنة وطلب منه الطاقم الطبي شراءها من الصيدلية لأنها غير متوفرة منذ أكثر من 4 سنوات هكذا كانت نهاية هذه المهمة المليئة بالمخاطر والتي يهدف من خلالها رجال الشرطة إلى توفير التغطية الأمنية ومكافحة الجريمة وغادرنا الفرقة بذكريات جميلة على أن تبدأ ذات يوم مهمة أخرى.