خصصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غلافا ماليا يقدر 143.12 مليون دج لمكافحة أمراض النخيل وذلك عبر عشر ولايات منتجة للتمور بالوطن حسبما كشف عن ذلك يوم الأحد مدير المصالح الفلاحية لولاية غرداية. وستشمل هذه العملية الخاصة بمحاربة أمراض البوفروة ودودة التمرالمدرجة ضمن حملة سنة 2010 ثروة منتجة من النخيل تقارب 4.577.210 نخلة موزعة على ولايات أدرار وبشار وبسكرة والبيض والواديوغرداية وايليزي و ورقلة وتمنراست وتندوف حسبما أوضحه ذات المسؤول. وأشار نفس المصدر أن هذا الغلاف المالي الذي يندرج في إطار صندوق ترقية التربية الحيوانية والنباتية سيسمح بمعالجة ثروة النخيل بالتعاون مع مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات والمؤسسات المصغرة المحلية المستحدثة في إطار البرنامج الوطني للتنمية الزراعية. وأضاف مدير المصالح الفلاحية بالولاية أن متابعة و مراقبة هذه العملية عبر كافة الولايات المعنية قد أسندت للمعهد الوطني لحماية النباتات. وتتوفر ثروة النخيل التي تعتبر احد عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية على مجموع 18مليون نخلة منها أكثر من 10 ملايين نخلة منتجة لأكثر من 1000 نوع من التمور من أهمها دقلة نور والغرس والدقلة البيضاء وتيمجوهرت وبنت قبالة وغيرها. وأشار مختصون في الأمراض النباتية على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية أن آفتي البوفروة ودودة التمر عبارة عن ديدان تنسج خيوطا تشبه إلى حد ما نسيج العنكبوت حول عراجين التمر تعمل على إتلاف وخنق الثمار مخلفة بذلك انخفاضا محسوسا في الإنتاج. وستشرع ولاية غرداية في إطار الوقاية من انتشار هذه الطفيليات بواحاتها في معالجة حوالي 356.000 نخلة منتجة. وتتوزع أكبر ثروة من النخيل -حسب نفس المصدر- بولايات الوادي بمجموع 1.5 مليون نخلة تليها ولاية بسكرة ب 1.3 مليون نخلة. وتتوقع ولاية غرداية التي تحصي 1.2 مليون نخلة منها 913.200 نخلة منتجة تحقيق خلال هذا الموسم إنتاجا جيدا يبقى في حين مرهونا بالظروف المناخية الملائمة والمتابعة والمراقبة الوقائية ضد الأمراض النباتية.