خصصت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ضمن صندوق ترقية وحماية الصحة النباتية مبلغا ماليا قدر ب 133.5 مليون دج لمكافحة الأمراض الطفيلية التي تصيب النخيل في إطار الحملة الوقائية لسنة 2009 عبر واحات 10 ولايات منتجة للتمور حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية. وأشارت المديرية المعنية إلى أن هذه العملية الوقائية ضد أمراض البوفروة ودودة التمر ستشمل حوالي أربعة ملايين نخلة مثمرة بولايات أدرار و تمنراست وتندوف و غرداية و بسكرة و ورقلة و البيض و الوادي و إيليزي و بشار. وأكد نفس المصدر أن عملية المعالجة ضد هذه الطفيليات التي تتسبب في إتلاف محاصيل التمور ستتم من طرف المعهد الوطني لوقاية النباتات إلى جانب مؤسسات الشباب المصغرة المحلية المنشأة في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية. وأضافت مديرية المصالح الفلاحية بأن مصالح المعهد الوطني لوقاية النباتات مكلفة أيضا بمتابعة و مراقبة العملية عبر مجموع الولايات المعنية بهذه الحملة. وتعد ثروة النخيل بمناطق الجنوب بمثابة المحرك لدواليب التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المحلية بفضل تعدد وظائفها حيث تتوفر الجزائر على أكثر من 18 مليون نخلة منها أزيد من عشرة ملايين نخلة مثمرة و هي تعد خزانا هاما لأكثر من ألف نوع من التمور أشهرها دقلة نور و الغرس و تيمجوهرت و بنت خبالة و الدقلة البيضاء. وأكدت ذات المديرية أن ولاية غرداية استفادت في إطار الإجراءات الوقائية المتعقلة بالتصدي لظهور محتمل لهذه الطفيليات من غلاف مالي بقيمة ستة ملايين دج لمعالجة حوالي 000. 350 نخلة منتجة للتمور، وستتكفل بعملية المعالجة ضد هذه الطفيليات محطة المعهد الوطني لوقاية النباتات بغرداية و نحو سبع مؤسسات مصغرة محلية للشباب مختصة في الميدان الفلاحي. و حسب مسؤولي المصالح الفلاحية فان ولاية غرداية التي تتوفر على مايفوق 1.2 مليون نخلة منها 825.000 نخلة مثمرة تتطلع إلى تحقيق في هذا الموسم منتوج فلاحي "جيد" غير أن ذلك يبقى مرهونا بمدى ملائمة الظروف المناخية و المتابعة الصحية للنخيل و المعالجة الوقائية ضد هذا النوع من الأمراض التي تصيب النخيل. وأوضح المختصون بمديرية المصالح الفلاحية أن البوفروة و سوسة التمر هما عبارة عن نوع من الديدان تقوم بنسج خيوط حول التمور شبيهة بتلك التي ينسجها العنكبوت. و إضافة إلى تقضم الثمار فإنها تسبب في خنق النخيل و هو ما ينجم عنه أيضا انخفاض محسوس في المنتوج وتدني نوعيته.