سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة " الجمهورية" تستضيف البروفيسور اسماعيل معراف الخبير في الشؤون الاستراتيجية..الضربة العسكرية على سوريا وشيكة و العالم العربي يدفع فاتورة عداءه للامبريالية
نشط امسية هذا الاحد بمقر يومية " الجمهورية " بوهران البروفيسور اسماعيل معراف الخبير في الشؤون الاستراتيجية ندوة فكرية حول التطورات الاخيرة في العالم العربي وبالخصوص الازمة السورية ضيف ا" الجمهورية" متحصل على شهادة دكتوراه دولة في العلاقات الدولية و محامي المعتمد لدى مجلس قضاء الجزائر و مستشار بإذاعة الجزائر الدولية له عدة مؤلفات من بينها كتابه " الصحراء الغربية في الاممالمتحدة...وحديث عن الشرعية الدولية " البروفيسور اسماعيل معراف اكد في بداية مداخلته عن تحول افريقا في المشهد الدولي بعد اعتلاء نيكولا ساركوزي سدة الحكم في فرنسا و تصحيحه لاخطاء سابقه جاك شيراك الذي تجاهل حسبه مستعمرات فرنسا القديمة بالقارة السوداء و تركه الفرصة للإيرانيين و الصينيين و الاتراك يستثمرون في تلك الدول وقال ساركوزي بان بلاده دفعت الثمن غاليا حينما ابتعدت عن مستعمراتها الافريقية اما عن الملف السوري فلقد تحدث منشط الندوة و بلغة الخبير الواثق من المعطيات التي بحوزته عن ان الضربة العسكرية قادمة لا محالة و ان الهدف من كل هذه الزوبعة هو تدمير البنية التحتية للدولة السورية و تغيير نظام الحكم فيها ثم تسليمها للسوريين بعدما تعصف برئيسها و تعصف بمقومات نظامه و تضعف هياكلها و مؤسساتها و ارجاعها مثل العراق الجريح حاليا الذي يعيش الفوضى الدائمة و ان سوريا المستقبل (المهلهلة ) ستكون بحاجة الى 60 سنة او اكثر للنهوض مجددا ان استقرت الامور وان ما يحدث في العالم العربي من فرض للديمقراطية على ظهر الدبابات و اضعاف لبعض من دوله كاليمن و العراق و مصر و سوريا انما نابع من موقف انظمته و من عدائها للامبريالية و مساندتها لقضايا التحرر في العالم و ان كل ذالك يصب في مجرى واحد و هو ضمان امن اسرائيل و ان الدول الكبرى تسير وفق برامج و خطط لا مشاعر و لا عواطف فيها و لا تبالي لا بحقوق الانسان و لا بالقانون الدولي او بمؤسساته و بهياكله بل تقدم السيناريوهات و البدائل و تخلق الذرائع للغزو و للقتل و ان امريكا تعي جيدا حسبه بان سوريا لا تمتلك السلاح الكيماوي مثل ما ادعته سابقا على صدام و انه تحصل على معلومات وثيقة تفيد بان يشار الاسد يريد التنحي عن الحكم لكن روسيا رفضت على لسان وزيرها للخارجية سرجي لافروف التنحي لان سوريا جزء من الاستراتيجية الروسية في الشرق الاوسط