رفضت أدوارا سينمائية لأنها لا تناسبني الجمهورية : مشاركتك في مهرجان وهران السينمائي كعضو لجنة تحكيم في في منافسة الافلام الروائية الطويلة اثارت الكثير من الجدل في الوسط الاعلامي و الفني ، لدرجة ان الكثير من هؤلاء رفضوا هذا المشاركة ، فما تعليقك ؟؟ أمل : لا أريد التعليق حول ما قيل و كتب عني ، لكن ما يمكنني قوله هو أن مشاركتي ضمن اللجنة أمر يشرفني و ويبعث في نفسي الافتخار و الاعتزاز ، لأن بلادي منحتني هذا النوع من المسؤولية التي أعتبرها ثمينة وثقيلة في نفس الوقت ، و الحمد لله ، فبفضل مشاوري المتواضع استطعت الوصول إلى قلوب الملايين من الجزائريين بالدرجة الأولى ، وحتى الجماهير العربية التي أحبت آدائي الفني سواء في مجال الغناء أو التمثيل .. الجمهورية : مشاركتك في اللجنة مسؤولية كبيرة وثقيلة كما تفضلت .. ألست خائفة من من أن تفشلي في إثبات جدارتك في مثل هذا النوع من المهرجانات ؟ أمل: لست متخوفة طبعا .. !! أنا إنسانة نوعا ما متوازنة و أعرف تماما ماذا أريد ، صحيح أنني لم أمنح من قبل مثل هذه الفرصة التي أعتبرها ثمينة و قيمة ، رغم أنني كسبت ثقة العديد من المخرجين الكبار لتجسيد دور البطولة في أعمال فنية ضخمة ، وعليه فأنا أحاول أن أؤدي هذه المسؤولية بكل أمانة وثقة و أركز أكثر على متابعة الأفلام المتنافسة حتى لا يكون هناك تقصير أو ظلم في حق المخرجين المتنافسين على جوائز المهرجان ، أجرب قدر الامكان أن أكون ايجابية وحيادية ، و الأمر الإيجابي أكثر هو تواجدي بين كوكبة هامة ومميزة من الممثلين و المخرجين الكبار الذين أعتبرهم اساتذة السينما الجزائرية والعربية دون منازع . الجمهورية : يمكن القول أنك نجمة درامية ولم تخوضي من قبل أي تجربة سينمائية ، فهل مشاركتك في المهرجان تحفزك أكثر لولوج عالم الفن السابع ؟ أمل : طبعا تحمسني ، و لعلمكم فقد عرض علي من قبل عدة أفلام سينمائية ، لكن الوقت لم يكن يسمح ، و الشروط أيضا كانت لا تناسبني ، و إن شاء الله إذا أحسست أن هناك دور أستطيع تأديته فلن أرفض أبدا ، فالتمثيل السينمائي حلم كل فنان .. الجمهورية : لا يمكن الإنكار أنك تألقت في الدراما السورية و حققت نجاحا باهرا في عدة مسلسلات ، و هذا العام ظهرت في الدراما المصرية ، هل هناك اختلاف بين التجربتين ؟؟ أمل : هو اختلاف في المضمون و البيئة والتفاصيل ، هما مدرستان مختلفتان ، لكنني حقا استفدت من كلتيهما ، و الدراما المصرية تجربة جديدة ومفيدة وايجابية بكل ما لها معنى .. الجمهورية : هل هناك مشاريع مستقبلية في الأفق ؟ أمل : فيه عدة مشاريع فنية ، عندما أعود إلى لبنان إن شاء الله ، سأوافق على بعض الأدوار ، في حين أن هناك نصوص لازالت قيد القراءة ، وفيه مشاريع أخرى في الدراما أنا متحفظة عليها قليلا ، فأنا معروفة بالتحفظ نوعا ما على أعمالي الجديدة حتى تكون مضمونة ... الجمهورية : ربما أنت متخصصة في الدراما فقط ، لكن هذا لا يمنع من معرفة انطباعك حول السينما الجزائرية ؟ أمل : السينما الجزائرية لها قيمتها و مكانتها ، ولو أن الانتاج قليل ، لكن إذا ظهر فيلم على الساحة السينمائية ، فإنه يفتك جوائز كبيرة و يحقق نجاحات لا يستهان بها على المستوى العربي و العالمي ، و خير دليل على ذلك الأستاذ الكبير أحمد راشدي الذي يعد من عمالقة الفن السابع الجزائري و الذي له وزن سينمائي عالمي ، السينما الجزائرية مدرسة عريقة لكن تحتاج لإمكانيات مادية و معنوية أكبر ، مع وضع ثقة في المخرجين الشباب على غرار المخرج المبدع مؤنس خمار مثلا ..