وسائل العمال شبه متقدمة خاصة النقل والإقتطاع من الأجور استأنف العمال الجزائريون بمجمع الحديد (توسيالي) الكائن مقره ببلدية بطيوة أمس الإضراب عن العمل بعد فشل المفاوضات مع إدارة المجمع على حسب تصريحات ممثلي المضربين حيث أكدوا أمس أن الحوار لم يأت بأي نتيجة ولم يتم تلبية ولا مطلب من اللائحة التي استلمها مسؤولو المجمع وفي مقدمتها رفع الأجور . وفي هذا الشأن صرح بعض المضربين بأنهم يتقاضون فقط الأجر القاعدي دون الإستفادة من المنح والعلاوات ومنها التعويض على الخبرة المهنية ومنحة المردودية الفردية وخاصة منحة النقل إذ أن العديد من العمال الذين يعملون في المداومة الليلية يضطرون إلى التنقل بوسائلهم الخاصة في غياب هذا المطلب أو وسائل النقل التابعة للمؤسسة . وما زاد من انسداد الحوار هو الإجراءات الأخيرة التي اتخدتها الإدارة في حق المضربين حيث تفاجؤوا باقتطاع جزء من رواتبهم في أيام الإضراب وكان هذا القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم إلى معاودة الاحتجاج خصوصا أن عيد الأضحى لاتفصلنا عنه سوى أيام قليلة . وقد حاول العمال الجزائريون بهذا المجمع يقول ممثلوهم رفع شكاويهم إلى جهات مسؤولة أخرى وخاصة مفتشية العمل لكن إلى حد يوم (أمس) لم يسفر الوضع عن أي نتيجة إيجابية بالنسبة لهم وخصوصا المطلب المتعلق بتسوية الأجور. وفي الوقت الذي يصر فيه العمال على مواصلة الاضراب الى غاية تحقيق جلّ المطالب يقول هؤلاء، فإن الإدارة قد فتحت باب الحوار مجددا مساء أمس مثلما أكده لنا أحد المسؤولين بالمجمع حيث استقبل مديره ممثلي العمال المضربين للتفاوض وإيجاد حل مرضي. للاشارة يوظف هذا المصنع حوالي 700 عامل جزائري، ويساهم في خلق 1400 منصب شغل بشكل عام مع حلول 2014 ويعد أكبر مصنع تابع للقطاع الخاص للحديد في الجزائر باستثمار من المجمع التركي «توسيالي» بطاقة إنتاج سنوية تصل الى 1250000طن ويذكر بأن هذه الحركة الاحتجاجية بدأت نهاية الأسبوع الفارط.