دخل عمال متحف المجاهد، بمدوحة، بمدينة تيزي وزو، أمس، في إضراب عن العمل للمطالبة بتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية والاعتراف بالفرع النقابي، والتنديد بما أسموه “الحڤرة" وغلق أبواب الحوار من طرف مديرية المجاهدين. حيث استنكر العمال بشدة رفض المديرية الاعتراف بالفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، واعتبروا ذلك القطرة التي أفاضت الكأس، “النضال النقابي حق كرسه الدستور فكيف لمسؤول المديرية أن يرفض الاعتراف بالفرع النقابي؟"، حسب تصريح عضو الفرع النقابي. مؤكدا أن إضرابهم شرعيا “قمنا بكل الإجراءات القانونية المعمول بها، ووجهنا إشعار بالإضراب منذ عدة أيام للمديرة، ومفتشية العمل تأكدت من قانونية الإضراب". وطرح العمال المضربون عن العمل بمتحف المجاهد مدوحة، غياب الاتصال بينهم وبين المديرية بسبب “غلق أبواب الحوار ورفض المدير الاعتراف بممثلي العمال وعدم استشارتهم في كل قرار يخصهم"، مؤكدين أن العمال يتعرضون إلى كل أنواع “الحڤرة" والتهميش والإقصاء. ويأتي هذا الإضراب، حسب عضو الفرع النقابي، بعد تماطل المديرية في الاستجابة للائحة المطالب التي رفعوها للمديرية الوصية، يوم 3 جانفي المنصرم. وهي اللائحة التي تم إعدادها مباشرة بعد إنشاء الفرع النقابي، وتضمنت كل المشاكل المهنية والاجتماعية التي يواجهها العمال. حيث طرحوا مشكل تأخر صرف المنح لسنتي 2008 و2009، وطالبوا برفع الأجور وترسيم العمال المتعاقدين في مناصبهم، وضرورة الاعتراف بالفرع النقابي. ووجهوا نداء لوالي ولاية تيزي وزو، طالبوه فيه بالتدخل قصد حل مشاكلهم، التي يتخبطون فيها منذ سنوات، بعد رفض المدير حلها. وهدد العمال بمواصلة الإضراب في حالة عدم تجسيد مطالبهم ومواصلة سياسة الصمت.