انطلقت أمس حملة التلقيح ضد فيروس الانفلونزا بكافة مؤسسات الصحة الجوارية لولاية وهران ، حيث ستشمل العملية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة التي يسببها هذا الفيروس ويتعلق الأمر بالأشخاص المسنين والنساء الحوامل من شهرهن الرابع وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة في وسط الأطفال والكبار . وحسب مسؤول الوقاية بمديرية الصحة فإن مخبر باستور قد وفر لولاية وهران الكمية المطلوبة والمقدرة بحوالي 17270 جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية ، والذي يعتبر أفضل وقاية من هذا الداء الذي قد يؤدي بصاحبه إلى الوفاة في حالة ما إذا كان العلاج غير مجد أو كان الشخص المصاب به في حالة صحية متدهورة تسببت في ضعف مناعة جسمه . ورغم أهمية لقاح المضاد للانفلونزا إلا أن مخبر باستور لايوفر الكميات المطلوبة أي تلك التي تعادل إحتياجات الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة وخصوصا النساء الحوامل والأطفال وقد حددها المختصون بحوالي 5 ملايين جرعة ، عبر الوطن في حين لم يوفر هذا المخبر سوى 1,8 مليون جرعة فقط وهي حصة أقل مما تم توفيرها العام الماضي أي 2 مليون جرعة . ونبه الأطباء المختصون في الأمراض الصدرية بوهران والعاصمة إلى أهمية الوقاية في تخفيض تكاليف العلاج فجرعة واحدة من لقاح الانفلونزا يكلف حوالي 5 أورو في حين يكلف علاج شخص مصاب بالإفلونزا ما بين 50 إلى 200 أورو ، كما أن تليقح شخص واحد يعني وقاية كل من يحيط به وعليه فإنه أصبح من الضروري مضاعفة الحصة المخصصة لهذه الحملة السنوية . وتجدر الإشارة بأن مخبر أفانتيس الفرنسي هو الذي يمون مخبر باستور باللقاحات التي تعطى للأشخاص المستهدفين مجانا في حين ينتظر الأشخاص السالمين توفير لقاح الانفلونزا بالصيدليات مثلما كان معمولا به قبل سنوات علما أن وزارة الصحة قد قررت توفير كميات أكبر من اللقاح ويتم تعويضه كباقي الأدوية .