أكد خبير في المجالات الطبية والأمصال ل ''الفجر'' ندرة اللّقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية والزكام في السوق الجزائرية، خاصة مع حلول فترة الذروة على الطلب عليه، مشيرا إلى أن الكمية التي طلبتها وزارة الصحة من مخابر ''صانوفي'' والمقدرة ب 2,1 مليون جرعة غير كافية حتى لتلقيح الأشخاص ذوي الأولوية· وأضاف الخبير، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن السوق الوطنية تشهد ضغطا كبيرا فيما يخص الأمصال التي من المفروض أن تتوفر خلال بداية أكتوبر تزامنا مع فترة الإصابة بالزكام التي تمتد ما بين شهري أكتوبر وفيفري، خاصة وأن الكمية التي طلبتها وزارة الصحة من مخبر ''صانوفي'' ماتزال معلقة ولم يتم تسليمها رغم مرور المدة المحددة· وقال المتحدث إن المخبر رفض تسليم الطلبية، رغم أنه يحتكر تسويق الأمصال المضادة للأنفلونزا والزكام في الجزائر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات وفق الاتفاقية المبرمة بينه وبين معهد باستور، مبررة ذلك بأن الجزائر لم تقدم طلبا رسميا في الوقت المحدد للتزود بها ويستحيل تحضير الكمية في هذه الفترة· وأعاب مصدر ''الفجر'' على وزارة الصحة أنها وسعت دائرة الأشخاص ذوي الأولوية في التلقيح لتشمل العاملين بأجهزة الأمن والسلك الطبي، يليها الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين، خاصة مع ظهور أنفلونزا الخنازير، دون أن تزيد من كمية اللقاح ''حيث أنها طلبت نفس الكمية التي اعتادت طلبها رغم أننا نمر بأزمة''· وأضاف الخبير أنه لتلقيح المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة فقط يجب توفير 5 ملايين جرعة لقاح، فما بالك تلقيح أعوان الأمن والعاملين بالسلك الطبي إلى جانبهم· ودعا الخبير الجهات المعنية إلى تلقيح المواطنين من الأنفلونزا العادية للوقاية من أنفلونزا الخنازير، خاصة وأن هذه الأخيرة تكلف ثلاثة أضعاف ما يكلفه علاج الأولى·