- عرفت الطبعة ال18 من الصالون الدولي للكتاب في يومها الأول توافدا معتبرا للجمهور، حيث بعد مرورساعة من افتتاح الصالون بدأ أولى الزوار يتوافدون بالمئات على الجناح المركزي وهو الفضاء الأكثر جاذبية في قصر المعارض للصنوبر البحري الذي يشهد تواجد أكبر دورالنشر الجزائرية التي قدمت تشكيلة متنوعة من العناوين التي تعنى بالتاريخ، الأدب، العلوم ومختلف المجالات التي فتحت شهية الزوار منذ الوهلة الأولى من الصالون. في منتصف النهار سجلت العديد من أجنحة الناشرين المتخصصين سيما في الكتب العلمية والقواميس والكتب شبه المدرسية توافدا كبيرا. ويفتح الصالون أبوابه كل يوم من الساعة ال10 إلى ال19و30 دقيقة توافدا كبيرا بعد الظهر خاصة يوم أمس الذي يمثل أول عطلة نهاية أسبوع للصالون الذي يشارك فيه حوالي ألف عارض يمثلون 44 بلدا منها الجزائر الممثلة لوحدها ب260دار نشر . استقطبت الطبعة ال18للمهرجان الدولي للكتاب جمهورا غفيرا مع تسجيل طوابير طويلة في بعض دورالنشر الجزائرية والأجنبية لاقتناء الكتب العلمية وشبه المدرسية. ففي جناح الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية, شهد الفضاء المخصص لها حضورا «هائلا» للطلبة لاقتناء مختلف الكتب العلمية كما شهدت دار النشر الفرنسية «هاشات» التي خصص لها في هذا الصالون جناحان- حضورا لنفس الفئة لاقتناء القواميس والكتب العلمية التي بيعت بأسعار وجدها الزائر في متناول الجميع. الكتب شبه المدرسية, أخذت حصة الأسد في هذا المعرض فعرفت من جانبها اقبالا واسعا من المتمدرسين وذلك في العديد من الأجنحة التي عرضت فيها فضلا عن الكتب والألعاب التثقيفية المخصصة للأطفال التي لقيت هي كذلك اقبالا من طرف الأولياء. وفي حين يبقى التوافد على الكتاب الديني كبيرا كما كان الحال في السنوات الماضية جذبت كتب الأدب العالمي الزوار حتى وان لم يمد القاصد للمعرض يده للشراء فان الفضول دفعه الى تصفح على الأقل هذه الكتب التي اعتبرالبعض أسعارها معقولة. وتحافظ دورالنشر كالقصبة والبرزخ والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية على نفس الفضاء المخصص لها دون تغيير الديكور الذي طالما شاركت به في الصالون الدولي للكتاب حتى أصبحت مميزة لدى الزائرالذي وللوهلة الاولى يتعرف عليها. أما بالنسبة لضيف شرف هذه الدورة فان فديرالية والوني-بروكسللبلجيكا اقترحت جناحا يطغى فيه عرض الكتب العلمية والثقنية ميزتها أسعارها المرتفعة. وخصصت بلجيكا ضيفة شرف الصالون فضاءا خاصا للشريط المرسوم -الذي يلقى رواجا في بلجيكا- ضم أعمالا عرضت في المهرجان الدولي للشريط المرسوم للجزائر. وجذب هذا الفضاء الذي ينظم لأول مرة في الصالون الدولي للكتاب اهتمام بعض الفضوليين. وبالرغم من العدد الهائل من العارضين المعلن عليه 922 ناشر إلا أن فضاءات العرض بقيت فارغة لحد الساعة حيث لا زالت بعض الكتب مكدسة في الصناديق تنتظر إخراجها ووضعها في الرفوف وعرضها للزوار حسبما لوحظ. أما الفضاء الجديد الذي بادرت به لجنة الصالون والمخصص للمنشورات الجديدة فبقي هو الآخر شاغرا نظرا لإلغاء للعروض التقديمية الأولية والاهداءات بالبيع. وبالرغم من وجود خريطة لدل الزائر على مختلف الأجنحة الا أن البعض بقي تائها بينها للبحث عن دورالنشر المنتشرة هنا وهناك.