شهدت أغلب محطات توزيع الوقود بمدينة وهران وضواحيها أمس ضغطا كبيرا جدا بسبب الطوابير اللامتناهية من المركبات من مختلف الأحجام من أجل التموين ، وقد سبب هذا الوضع تذبذبا في حركة المرور عبر الطرقات التي توجد بها محطات التوزيع لأن الطوابير وصلت إلى غاية الطريق العام ، وعرقلة الشاحنات نصف مقطورة السير ، لأن أصحابها انضموا إلى هذه الطوابير لملء خزاناتهم بالوقود وخاصة البنزين الممتاز وبدون رصاص ، وبدت جلية مخاوف أصحاب المركبات من تكرار الأزمة واستمرارها طويلا . ومن بين المحطات التي شهدت هذا الضغط محطة الباهية التي غطتها المركبات طيلة النهار وبالقرب منها محطة أخرى متواجدة على الطريق المؤدي إلى بلدية الكرمة وكذلك المحطة المتواجدة بالطريق المؤدي إلى حاسي بونيف حيث امتدت الطوابير إلى غاية حي جمال الدين ، ونفس الشيء بوسط المدينة والمحطة المحاذية لملعب 19 جوان وغيرها . وقد أرجعت بعض المصادر هذا الوضع إلى تخوف المواطن من حدوث أزمة على إثر الحريق الذي شب على مستوى مخزن نفطال بالخروبة كما أدى التوافد الكبير للمواطنين على المحطات إلى نفاذ الكميات التي تم توفيرها بسرعة ما دفع بالبعض إلى البحث عن الوقود بعدة محطات والإنتظار لساعات لملء الخزان تماما .