عادت أمس طوابير السيارات المصطفة أمام محطات توزيع الوقود "لتُزيَن" "المشهد" بوسط المدينة وضواحيها بعد أن سُجّل إضطراب آخر في توزيع الوقود شمل هذه المرّة المحطات الواقعة غرب ولاية وهران أين عرفت محطّة التّوزيع لحيّ الأمير خَالد وكذا محطة تقاطع (فلفلة حمراء) نفس الأزمة فيمَا شهدت المحطّات الواقعية »بحيّ الخالديّة« "بديلمونت" نفس الإشكال فيما حوصرت محطّة التوزيع الكبرى بالباهية بطوابير إمتدّت إلى غاية حيّ الخالديّة متسببة في إختناق مروري في الوقت الذي عرفت جلّ هذه المحطّات مُنَاوشات بين الزّبائن الذين عبّروا عن إستيائهم من تكرر هذه الإضطرابات في التوزيع خصوصا وأن الولاية كانت عرفت نفس الأزمة قبل أشهر. وكشف مصدر مسؤول من الفدرالية الولائية لأصحاب محطات توزيع الوقود أن المحطات المتوزعة عبر مختلف الأحياء لم تتلق حصتها اليومية منذ الخميس الماضي بفعل إضطراب في التّموين ناتج عن صيانة مركب أرزيو للتكرير حيث لاتزال الولاية تتموّن عن طريق الإستيراد إنطلاقا من ميناء سكيكدة وصولا إلى ميناء أرزيو ومن تم إلى محطة نافتاك للتعبئة بمركز العبور رقم (2) التي تشرف على تزويد الولاية بأزيد من 300 شاحنة يوميا بمختلف أنواع الوقُود بما فيها "البنزين الممتاز" تتسبب التذبذبات الظرفية في تموين بعض المحطّات في تسجيل ضغط كبير على محطات توزيع أخرى فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن إفتقار (28) محطة توزيع لخزانات مطابقة للمقاييس غالبّا ما يتسبب في نفاذ مخزونها سريعا عكس المحطّات الكبرى التي لاتعرف نقصا في التموين وهو ما تداركته نفطال التي باشرت برنامجّا لتأهيل (16) محطة خاصة حيث سيتم توسيع طاقاتها التخزينية لمواكبة متطلبات الحظيرة الولائية للسيارات التي عرفت إرتفاعا مذهلا خلال العشر سنوات الماضية في مقابل بقاء المحطات التابعة لنفطال والخواص على حدّ سواء على حالها مما بات يفرض تطويرها لتطابق المقاييس العصرية.