تزايد الطلب و موسم الحصاد و الدرس يخلفان أزمة « مازوت « بمحطات الخدمات شهدت ولاية برج بوعريريج نهاية أسبوع عصيبة على السائقين و أصحاب المركبات من مختلف الأحجام ، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الدخول في رحلة بحث عبر مختلف محطات الوقود عن مادة « المازوت « التي تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى عملة نادرة ، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة للسيارات و مركبات الوزن الثقيل بالقرب من محطات الخدمات المنتشرة بإقليم الولاية و عبر محاور الطرق الكبرى . و فيما أكدت مديرية الطاقة و المناجم و كذا مؤسسة التوزيع « نفطال « عن حفاظ الولاية على نفس الحصة من المواد الطاقوية خلال الأيام الفارطة التي عرفت فيها محطات الوقود ندرة في مادة المازوت ، أرجع الكثير من ملاك محطات الوقود السبب إلى تزايد الطلب على هذه المادة الطاقوية ، مع الإنطلاقة الفعلية لموسم الحصاد و الدرس نهاية شهر جوان الفارط و بداية شهر جويلية الحالي ، حيث يتم التزود بكميات كبيرة من مادة « المازوت « و بشكل يومي من طرف ملاك الحاصدات و الجرارات ، إلى جانب الإقبال المتزايد على محطات الوقود من طرف الناقلين و أصحاب شاحنات الوزن الثقيل طلبا لهذه المادة الطاقوية و تخزينها في الدلاء ذات سعة 20 لتر ، تحت تأثير الإشاعة بتوقف التموين من محطة التصفية و تخوفا من الدخول في أزمة وقود حقيقية ، حيث أعد الناقلون على وجه الخصوص العدة بتخزين كميات هامة من مادة المازوت تحسبا لأي تذبذب في التوزيع ، و هو ما أدى إلى نفاذ الكميات الموجهة إلى الولاية في ظرف قياسي ناهيك عن تشكل الطوابير لمختلف المركبات و السيارات على امتداد الطرق المجاورة لمحطات الوقود في إنتظار وصول شاحنات التوزيع. و ما زاد من تأزم الوضع تمركز أغلب المحطات الخدماتية للمواد الطاقوية على محاور الطرق الكبرى التي يقصدها سكان الولاية و كذا أصحاب المركبات من المسافرين ، على غرار مستعملي الطريق الوطني رقم 05 و كذا الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولاية البرج و المسيلة و الطريق الوطني رقم 106 ، حيث شهدت مختلف المحطات طوابير طويلة كتلك المتواجدة ببلديات الياشير و سيدي أمبارك و عاصمة الولاية و العش و الحمادية و محطات الوقود المتواجدة بمنطقة عوين الزريقة في المخرج الشمالي لمدينة البرج و محطتي مجانة و وادي صياد بجوار الوطني رقم 106 المؤدي إلى ولاية بجاية . ع / بوعبدالله