* تخصيص 70 مليون دج لاقتناء جهاز حرق النفايات الطبية كشف مدير البيئة لولاية سيدي بلعباس السيد "بن دحمان قدور" بان الزيارة التفقدية الاخيرة للوزير الاول لعاصمة المكرة كان لها بعد ايجابي لقطاع البيئة بالولاية بحيث تم تخصيص اغلفة مالية معتبرة من اجل الانجاز او التهيئة ومن ذلك تخصيص مبلغ 250 مليون دينار من اجل تجسيد مشروع يتعلق بانجاز حديقة للتسلية محاطة بمساحة غابية بمحيط سد الطابية الواقع على بعد 20 كلم غربا لاستغلالها كموقع سياحي على مساحة تفوق المائة هكتار،فضلا عن تخصيص مبلغ 800 مليون دينار للتكفل الفوري بالانشغال الذي شغل بال المواطنين الغيورين على ولايتهم وهو واد مكرة وما يسببه لهم من ازعاج كبير ومخاطر اكبر في حالة فيضانه والمشاكل البيئية والصحية التي يتسبب فيها، بحيث سيتم تصفية مياه الواد وتخليصها من الرائحة الكريهة المنبعثة منها وتهيئته مع انشاء ممرات للنزهة وفضاءات للعائلات على ضفافه، فهاته القناة الكبيرة للمياه القذرة تعد من بين القضايا القديمة التي ارقت المسؤولين.... واضاف المدير الولائي للبيئة من خلال تنشيطه "لفوروم" عشية اول امس بمركز الصحافة بمقر الولاية بانه تم التكفل بالنفايات الخطيرة الناتجة عن مؤسستي "ايني" و"سياما" و"سونلغاز" بحفظها باحدى مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة في انتظار نقلها الى خارج الوطن من اجل معالجتها ويدخل ذلك في اطار البرنامج الوطني الذي تبنته الوزارة والذي مس عديد الولايات منها بومرداس والبليدة وبجاية وتيبازة في انتظار التكفل بالنفايات الاخرى المتواجدة في الولايات الاخرى وقد بلغت النفايات الخطيرة ببلعباس 220 طن من النفايات الصناعية منها 150 طن من النفايات الناجمة عن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية و 72 طن من النفايات التي خلفتها المؤسسة الوطنية للعتاد الفلاحي الى جانب 2550 لتر من المواد الكيماوية الناجمة عن مؤسسة سونلغاز. * نشاط جمعوي ناقص في مجال البيئة هذا وحسب ضيف المنتدى فان هاته النفايات تعتبر قديمة لذلك تم برمجتها ضمن البرنامج الوطني لاحصاء ومعالجة النفايات الصناعية الخطيرة في حين سيتم مستقبلا معالجة هذا النوع من النفايات على مستوى مركز النفايات الصناعية المتخصص الذي ينتظر تجسيده قريبا ببلدية رجم دموش بعدما تم تحويله من بلدية مرحوم لاعتبارات عدة ويعد هذا المشروع الذي لايزال قيد الدراسة أهم المشاريع على الاطلاق بحيث سيقضي نهائيا على مشكل النفايات الصناعية وما ينجم عنها من اخطار كبيرة. وهو ما تشكله ايضا النفايات الطبية التي كانت هي الاخرى محل نقاش بين المسؤول الاول على قطاع البيئة بالولاية واعلاميوا الولاية بحيث صرح في هذا الشأن بانه تم ايجاد حل مؤقت لردم هذا النوع من النفايات الخطيرة على صحة الانسان بالدرجة الاولى بحيث تم تخصيص مكان لردمها في انتظار دخول جهاز جديد للمحرقة من المستوى الرفيع حيز الخدمة والذي خصص لاقتنائه مبلغ 70 مليون دينار. هذا واعتبر مدير البيئة في آخر كلامه بان كل الجهات معنية بنظافة المحيط على غرار المواطن والادارة والبلدية والائمة والجمعيات التي صرح بشأنها بانها لا تنشط بالشكل المطلوب بحيث يوجد بالولاية ما عدده 23 جمعية تختص في هذا المجال ولكن تنشط منها 5 فقط وعملها يبقى ناقصا ايضا وهو مابات يصعب المهمة اكثر لان هاته الجمعيات تعتبر شريكا فعالا له دور في محاربة الظواهر السلبية خاصة تلك المتعلقة بالرمي العشوائي للنفايات وعدم احترام اوقات رميها باعتبار ان الجمعية لها احتكاك مباشر بالمواطن وتستطيع ان تحسس من اخطار هاته الظواهر على البيئة وعلى صحة الانسان على حد سواء.